كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

بْن آدَم عَنْ إِسْرَائِيل بِقَوْلِهِ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا وَمَسَحَ رَأْسه ثَلَاثًا .
وَاَللَّه أَعْلَمُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده عَامِر بْن شَقِيق بْن جَمْرَة وَهُوَ ضَعِيف .
اِنْتَهَى .
99 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَتَانَا )
: فِي مَنَازِلنَا وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ : أَتَيْنَا ، أَيْ نَحْنُ فِي مَنْزِله
( وَقَدْ صَلَّى )
: صَلَاة الْفَجْر ، وَهَذِهِ الْجُمْلَة حَالِيَّة
( فَقُلْنَا )
: فِي أَنْفُسنَا ، وَقَالَ بَعْضنَا لِبَعْضٍ
( مَا يَصْنَع )
: عَلِيٌّ
( لِيُعَلِّمنَا )
: بِأَنْ يَتَوَضَّأ وَنَحْنُ نَرَى
( وَطَسْت )
: هُوَ بِفَتْحِ الطَّاء أَصْله طَسٌّ أُبْدِلَ أَحَد السِّينَيْنِ تَاء لِلِاسْتِثْقَالِ ، فَإِذَا جَمَعْت أَوْ صَغَّرْت رَدَدْت السِّين لِأَنَّك فَصَلْت بَيْنهمَا بِوَاوٍ أَوْ أَلِف أَوْ يَاء ، فَقُلْت طُسُوس وَطِسَاس وَطَسِيس ، وَحُكِيَ طَشْت بِالشِّينِ : مِنْ آنِيَة الصُّفْر يَحْتَمِل أَنَّهُ تَفْسِير لِإِنَاءٍ ، وَيَحْتَمِل أَنَّهُ مَعْطُوف عَلَى الْإِنَاء ، أَيْ أَتَى بِالْمَاءِ فِي قَدَح أَوْ إِبْرِيق وَنَحْو ذَلِكَ لِيَتَوَضَّأ مِنْ الْمَاء الَّذِي فِيهِ ، وَأَتَى بِطَسْتٍ لِيَتَسَاقَط وَيَجْتَمِع فِيهِ الْمَاء الْمُسْتَعْمَل الْمُتَسَاقِط مِنْ أَعْضَاء الْوُضُوء ، وَالِاحْتِمَال الْأَوَّل هُوَ الْقَوِيّ لِمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَابه مُسْنَد الشَّامِيِّينَ بِسَنَدِهِ عَنْ عُثْمَان بْن سَعِيد النَّخَعِيِّ عَنْ عَلِيّ ، وَفِيهِ فَأُتِيَ بَطَشْت مِنْ مَاء
( وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا )
: الْمُرَاد مِنْ الِاسْتِنْثَار هَاهُنَا الِاسْتِنْشَاق كَمَا فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا .
وَفِي الْمَجْمَع عَنْ بَعْض شُرُوح الشِّفَا : الِاسْتِنْشَاق وَالِاسْتِنْثَار وَاحِد لِحَدِيثِ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ بِدُونِ ذِكْر الِاسْتِنْشَاق وَقِيلَ غَيْره .
اِنْتَهَى .
( فَمَضْمَضَ وَنَثَرَ )
: الْفَاء الْعَاطِفَة فِيهِ لِلتَّرْتِيبِ الذِّكْرِيّ وَتَقَدَّمَ بَيَانه مِرَارًا ، أَيْ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ، وَلَيْسَتْ هَاتَانِ الْجُمْلَتَانِ فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ وَحَذْفُهُمَا أَصْرَحُ
( مِنْ الْكَفّ الَّذِي يَأْخُذ@

الصفحة 189