كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

106 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَفْظَهُ )
: قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ بِالرَّفْعِ ، أَيْ هَذَا لَفْظه ، وَأَمَّا مَحْمُود فَمَعْنَاهُ .
وَقَالَ الشَّيْخ وَلِيّ الدِّين الْعِرَاقِيّ : ضَبَطْنَاهُ بِالنَّصْبِ أَيْ حَدَّثَنَا لَفْظَهُ لَا مَعْنَاهُ
( فَأَمَرَّهُمَا )
: مِنْ الْإِمْرَار أَيْ أَمْضَاهُمَا إِلَى مُؤَخَّر الرَّأْس
( الْقَفَا )
: بِالْقَصْرِ وَحُكِيَ مَدّه وَهُوَ قَلِيل مُؤَخَّر الْعُنُق .
وَفِي الْمُحْكَم وَالْقَامُوس وَرَاء الْعُنُق يُذَكَّر وَيُؤَنَّث
( قَالَ مَحْمُود )
: بْن خَالِد فِي رِوَايَته عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم إِنَّهُ
( قَالَ )
: أَيْ الْوَلِيد
( أَخْبَرَنِي حَرِيز )
: فَصَرَّحَ الْوَلِيد بِالْإِخْبَارِ عَنْ حَرِيز فِي رِوَايَة مَحْمُود فَارْتَفَعَتْ مَظِنَّة التَّدْلِيس عَنْ الْوَلِيد كَمَا كَانَتْ فِي رِوَايَة يَعْقُوب بِالْعَنْعَنَةِ .
( الْمَعْنَى )
: أَيْ أَنَّهُمَا اِتَّفَقَا عَلَى الْمَعْنَى .
وَإِنْ اِخْتَلَفَا فِي اللَّفْظ
( بِهَذَا الْإِسْنَاد )
: الْمَذْكُور
( أَصَابِعه )
: كَذَا فِي بَعْض النُّسَخ بِالْجَمْعِ عَلَى إِرَادَة الْجِنْس وَالْمُرَاد السَّبَّابَتَانِ وَفِي بَعْض النُّسَخ إِصْبَعَيْهِ بِالتَّثْنِيَةِ
( فِي صِمَاخ أُذُنَيْهِ )
: بِكَسْرِ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَآخِره الْخَاء الْمُعْجَمَة الْخَرْق الَّذِي فِي الْأُذُن الْمُفْضِي إِلَى الدِّمَاغ وَيُقَال فِيهِ السِّمَاخ أَيْضًا .
قَالَ الْحَافِظ : وَإِسْنَاده حَسَن وَعَزَاهُ النَّوَوِيّ تَبَعًا لِابْنِ الصَّلَاح لِرِوَايَةِ النَّسَائِيِّ وَهُوَ وَهْم اِنْتَهَى .
وَهَذِهِ الْأَحَادِيث تَدُلّ عَلَى اِسْتِيعَاب مَسْح جَمِيع الرَّأْس @

الصفحة 213