كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَمَشْرُوعِيَّة مَسْح الْأُذُنَيْنِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَإِدْخَال السَّبَّابَتَيْنِ فِي صِمَاخَيْ الْأُذُنَيْنِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ مُخْتَصَرًا .
107 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مُؤَمَّل )
: كَمُحَمَّدٍ
( لِلنَّاسِ )
: أَيْ بِحَضْرَةِ النَّاس لِتَعْلِيمِهِمْ
( فَلَمَّا بَلَغَ )
: مُعَاوِيَة
( غَرْفَة )
: بِفَتْحِ الْغَيْن مَصْدَر وَبِالضَّمِّ اِسْم لِلْمَغْرُوفِ ، أَيْ مَلَأ الْكَفّ
( فَتَلَقَّاهَا )
: التَّلَقِّي الْأَخْذ أَيْ أَخْذ الْغَرْفَة
( حَتَّى وَضَعَهَا )
: أَيْ الْغَرْفَة
( عَلَى وَسَط رَأْسه )
: بِفَتْحِ السِّين لِأَنَّهُ اِسْم
( مِنْ مُقَدَّمه )
: أَيْ مِنْ مُقَدَّم رَأْسه وَهُوَ النَّاصِيَة
( إِلَى مُؤَخَّره )
: وَهُوَ الْقَفَا
( وَمِنْ مُؤَخَّره إِلَى مُقَدَّمه )
: أَيْ ثُمَّ عَادَ مِنْ الْقَفَا إِلَى النَّاصِيَة .
وَالْحَدِيث فِيهِ أَخْذ الْمَاء بِالْيُسْرَى ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْجُمْلَة فِي رِوَايَة عَلِيّ بْن بَحْر عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم بِالْمُسْنَدِ الْمَذْكُور إِلَى مُعَاوِيَة فِيمَا أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيّ وَلَفْظه : " فَلَمَّا بَلَغَ مَسْحَ رَأْسِهِ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى مُقَدَّم رَأْسه ثُمَّ مَرَّ بِهِمَا حَتَّى بَلَغَ الْقَفَا ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى بَلَغَ الْمَكَان الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ " .
( بِهَذَا الْإِسْنَاد )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ فِي هَذَا الْإِسْنَاد أَيْ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور مِنْ عَبْد اللَّه بْن الْعَلَاء إِلَى مُعَاوِيَة
( قَالَ )
: مَحْمُود بْن خَالِد فِي حَدِيثه
( فَتَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا )
: أَيْ تَوَضَّأَ مُعَاوِيَة لِلنَّاسِ كَمَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه@

الصفحة 214