كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

رِوَايَة مُحَمَّد بْن ثَابِت الْعَبْدِيّ وَابْن الْهَاد ، كِلَاهُمَا عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر الَّتِي أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّف فِي بَاب التَّيَمُّم ، فَفِيهَا أَنَّ السَّلَام كَانَ بَعْد الْبَوْل .
وَفِي سَائِر الرِّوَايَات أَنَّ السَّلَام كَانَ حَالَة الْبَوْل ، وَهَذِهِ الرِّوَايَات تَرْجِيحِيَّة
( وَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر وَغَيْره )
: كَأَبِي الْجَهْم بْن الْحَارِث ، وَوَصَلَ الْمُؤَلِّف هَاتَيْنِ الرِّوَايَتَيْنِ فِي بَاب التَّيَمُّم فِي الْحَضَر .
16 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَوْ قَالَ عَلَى طَهَارَة )
: هَذَا شَكّ مِنْ الْمُهَاجِر أَوْ مِمَّنْ دُونه ، وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى أَنَّهُ يَنْبَغِي لِمَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فِي تِلْكَ الْحَال أَنْ يَدَعَ الرَّدّ حَتَّى يَتَوَضَّأ أَوْ يَتَيَمَّم ثُمَّ يَرُدّ ، وَهَذَا إِذَا لَمْ يَخْشَ فَوْت الْمُسْلِم ، وَأَمَّا إِذَا خَشِيَ فَوْته فَالْحَدِيث لَا يَدُلّ عَلَى الْمَنْع ، لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمَكَّنَ مِنْ الرَّدّ بَعْد أَنْ تَوَضَّأَ أَوْ تَيَمَّمَ عَلَى اِخْتِلَاف الرِّوَايَتَيْنِ ، فَيُمْكِن أَنْ يَكُون تَرَكَهُ لِذَلِكَ طَلَبًا لِلْأَشْرَفِ وَهُوَ الرَّدّ حَال الطَّهَارَة .
17 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْفَأْفَاء )
: لَقَب خَالِد يُعْرَف بِهِ
( عَنْ الْبَهِيّ )
: بِفَتْحِ الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَكَسْر الْهَاء @

الصفحة 34