كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

مِنْ الطِّيب فِي شَيْء إِنَّمَا هُوَ مَا فَسَّرْت لَك . اِنْتَهَى . وَقَدْ وَصَفَهُ أَبُو عَاصِم بِأَنَّهُ أَقَلّ مِنْ شِبْر فِي شِبْر أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَة فِي صَحِيحه عَنْهُ . وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حِبَّان وَأَشَارَ أَبُو عَاصِم بِكَفَّيْهِ ، فَكَأَنَّهُ حَلَّقَ بِشِبْرَيْهِ يَصِف بِهِ دَوْره الْأَعْلَى . وَفِي رِوَايَة لِلْبَيْهَقِيِّ : كَقَدْرِ كُوز يَسَع ثَمَانِيَة أَرْطَال
( فَأَخَذَ )
: الْمَاء الَّذِي فِي الْحِلَاب
( بِكَفَّيْهِ )
: وَفِي بَعْض النُّسَخ بِكَفِّهِ
( فَبَدَأَ )
: صَبَّ الْمَاء اِبْتِدَاء
( بِشِقِّ )
: بِالْكَسْرِ أَيْ جَانِب
( ثُمَّ الْأَيْسَر )
: أَيْ ثُمَّ صَبَّ الْمَاء عَلَى جَانِب رَأْسه الْأَيْسَر
( ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْهِ )
: هَذِهِ إِشَارَة إِلَى الْغَرْفَة الثَّالِثَة كَمَا صَرَّحْت بِهِ رِوَايَة أَبِي عَوَانَة
( فَقَالَ بِهِمَا عَلَى رَأْسه )
: فِيهِ إِطْلَاق الْقَوْل عَلَى الْفِعْل مَجَازًا وَمَعْنَاهُ صَبَّ الْمَاء بِكَفَّيْهِ عَلَى رَأْسه كُلّه . وَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الْبُدَاءَة بِالْمَيَامِنِ فِي التَّطَهُّر . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
209 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَدَّثَنَا جُمَيْع بْن عُمَيْر )
: كِلَاهُمَا مُصَغَّرًا
( أَحَد بَنِي تَيْم اللَّه بْن ثَعْلَبَة )
: مَعْنَى تَيْم اللَّه عَبْد اللَّه . قَالَهُ الْجَوْهَرِيّ
( فَسَأَلْتهَا )
: أَيْ عَائِشَة
( إِحْدَاهُمَا )
: أُمّ جُمَيْع أَوْ خَالَته
( كَيْف كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ عِنْد الْغُسْل )
: وَفِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ : " كَيْف كَانَ يَصْنَع رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْد غُسْله مِنْ الْجَنَابَة "
( وَنَحْنُ نُفِيض عَلَى رُءُوسنَا خَمْسًا مِنْ أَجْل الضُّفُر )
: بِضَمَّتَيْنِ جَمْع ضَفِيرَة : هِيَ الْخُصْلَة مِنْ الشَّعْر@

الصفحة 410