كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)
أَحْيَانًا . فِي رِوَايَة أَحْمَد : لَا بَأْس بِالْمِنْدِيلِ وَإِنَّمَا رَدَّهُ مَخَافَة أَنْ يَصِير عَادَة
( يَكْرَهُونَهُ )
: أَيْ التَّنْشِيف
( لِلْعَادَةِ )
: فَقَطْ وَلَيْسَ كَرَاهَة فِي أَصْل الْفِعْل
( فَقَالَ )
: عَبْد اللَّه
( هَكَذَا هُوَ )
: أَيْ حَدِيث مَيْمُونَة الَّذِي فِيهِ نَاوَلَتْهُ الْمِنْدِيل فَلَمْ يَأْخُذهُ هَكَذَا فِي حِفْظِي وَجْه رَدّه وَلَا مُذَاكَرَة الْأَعْمَش مَعَ شَيْخه إِبْرَاهِيم
( لَكِنْ وَجَدْته )
: أَيْ تَوْجِيه إِبْرَاهِيم وَمُذَاكَرَة الْأَعْمَش مَعَهُ
( فِي كِتَابِي هَكَذَا )
: وَيَحْتَمِل عَكْس ذَلِكَ ، أَيْ حَدِيث مَيْمُونَة ، هَكَذَا فِي حِفْظِي مَعَ مُذَاكَرَة الْأَعْمَش مَعَ شَيْخه إِبْرَاهِيم وَإِنَّا نَحْفَظهَا ، لَكِنْ وَجَدْت حَدِيث مَيْمُونَة فِي كِتَابِي هَكَذَا بِغَيْرِ قِصَّة إِبْرَاهِيم وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْر لِمُذَاكَرَتِهِمَا . وَهَذَا الِاحْتِمَال الثَّانِي قَرَّرَهُ شَيْخنَا الْعَلَّامَة مَتَّعَنَا اللَّه بِطُولِ بَقَائِهِ وَقْت الدَّرْس . قَالَ اِبْن رَسْلَان : قَالَ أَصْحَاب الْحَدِيث : إِذَا وَجَدَ الْحَافِظ الْحَدِيث فِي كِتَابه خِلَاف مَا يَحْفَظهُ ، فَإِنْ كَانَ حَفِظَهُ مِنْ كِتَابه فَلْيَرْجِعْ إِلَى كِتَابه ، وَإِنْ حَفِظَهُ مِنْ فَم الْمُحَدِّث ، أَوْ مِنْ الْقِرَاءَة عَلَى الْمُحَدِّث وَهُوَ غَيْر شَاكّ فِي حِفْظه فَلْيَعْتَمِدْ عَلَى حِفْظه ، وَالْأَحْسَن أَنْ يَجْمَع بَيْنهمَا كَمَا فَعَلَ عَبْد اللَّه بْن دَاوُدَ ، فَيَقُول : فِي حِفْظِي كَذَا ، وَفِي كِتَابِي كَذَا ، وَكَذَا فَعَلَ شُعْبَة وَغَيْر وَاحِد مِنْ الْحُفَّاظ وَاَللَّه أَعْلَم . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثهمْ قِصَّة إِبْرَاهِيم .
214 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ شُعْبَة )
: هُوَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن دِينَار مَوْلَى اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ضَعِيف
( سَبْع مِرَار )
: هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ بِحَجَّةٍ ، لِكَوْنِهِ ضَعِيفًا ، وَإِنْ صَحَّ فَيُحْمَل@
الصفحة 419