كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

20 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( دَرَقَة )
: بِفَتْحَتَيْنِ : التُّرْس مِنْ جُلُود لَيْسَ فِيهِ خَشَب وَلَا عَصَب
( اُنْظُرُوا إِلَيْهِ )
: تَعَجُّب وَإِنْكَار ، وَهَذَا لَا يَقَع مِنْ الصَّحَابِيّ ، فَلَعَلَّهُ كَانَ قَلِيل الْعِلْم " ذَلِكَ " : الْكَلَام
( فَقَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( مَا لَقِيَ )
: مَا مَوْصُولَة وَالْمُرَاد بِهِ الْعَذَاب
( صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيل )
: بِالرَّفْعِ وَيَجُوز نَصْبه ، أَيْ وَاحِد مِنْهُمْ بِسَبَبِ تَرْك التَّنَزُّه مِنْ الْبَوْل حَال الْبَوْل
( كَانُوا )
: أَيْ بَنُو إِسْرَائِيل
( إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَوْل )
: مِنْ عَدَم الْمُرَاعَاة وَاهْتِمَام التَّنَزُّه
( قَطَعُوا مَا )
: أَيْ الثَّوْب الَّذِي
( مِنْهُمْ )
: أَيْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَكَانَ هَذَا الْقَطْع مَأْمُورًا بِهِ فِي دِينهمْ
( فَنَهَاهُمْ )
: أَيْ نَهَى الرَّجُلُ الْمَذْكُورُ سَائِرَ بَنِي إِسْرَائِيل
( فَعُذِّبَ )
: بِالْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ ، أَيْ الرَّجُل الْمَذْكُور بِسَبَبِ هَذِهِ الْمُخَالَفَة وَعِصْيَان حُكْم شَرْعه وَهُوَ تَرْك الْقَطْع ، فَحَذَّرَهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنْكَار الِاحْتِرَاز مِنْ الْبَوْل لِئَلَّا يُصِيب مَا أَصَابَ الْإِسْرَائِيلِيّ بِنَهْيِهِ عَنْ الْوَاجِب ، وَشَبَّهَ نَهْي هَذَا الرَّجُل عَنْ الْمَعْرُوف عِنْد الْمُسْلِمِينَ بِنَهْيِ صَاحِب بَنِي إِسْرَائِيل عَنْ مَعْرُوف دِينهمْ ، وَقَصْده فِيهِ تَوْبِيخه وَتَهْدِيده وَأَنَّهُ مِنْ أَصْحَاب النَّار ، فَلَمَّا عَيَّرَ بِالْحَيَاءِ وَفِعْلِ النِّسَاء وَبَّخَهُ وَأَنَّهُ يُنْكِر مَا هُوَ مَعْرُوف بَيْن النَّاس مِنْ الْأُمَم السَّابِقَة وَاللَّاحِقَة
( قَالَ أَبُو دَاوُدَ )
: أَيْ الْمُؤَلِّف
( قَالَ مَنْصُور )
: بْن الْمُعْتَمِر
( عَنْ أَبِي وَائِل )
: شَقِيق بْن سَلَمَة الْأَسَدِيّ الْكُوفِيّ أَحَد سَادَة التَّابِعِينَ .
قَالَ اِبْن مَعِين : ثِقَةٌ لَا يُسْئَلُ @

الصفحة 43