كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)
بِأَسْنَانِك ، أَيْ آخُذ مَا عَلَى الْعَظْم مِنْ اللَّحْم بِأَسْنَانِي
( فَأُعْطِيه )
أَيْ ذَلِكَ الْعَظْم الَّذِي أَخَذْت مِنْهُ اللَّحْم
( فَيَضَع )
النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَضَعْته )
فَمِي
( فَأُنَاوِلهُ )
أَيْ أُعْطِيه النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَهَذَا الْحَدِيث نَصّ صَرِيح فِي الْمُؤَاكَلَة ، وَالْمُشَارَبَة مَعَ الْحَائِض وَأَنَّ سُؤْرهَا وَفَضْلهَا طَاهِرَانِ ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح ، خِلَافًا لِلْبَعْضِ ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ التِّرْمِذِيّ ، وَهُوَ مَذْهَب ضَعِيف . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
227 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فِي حَجْرِي )
بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْجِيم وَيَجُوز كَسْر أَوَّله
( فَيَقْرَأ وَأَنَا حَائِض )
قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ جَوَاز قِرَاءَة الْقُرْآن مُضْطَجِعًا وَمُتَّكِئًا عَلَى الْحَائِض ، وَبِقُرْبِ مَوْضِع النَّجَاسَة . اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ تَأْخُذ شَيْئًا
( مِنْ الْمَسْجِد )
وَهِيَ خَارِجَة مِنْ الْمَسْجِد ، وَتُعْطِيه رَجُلًا @
الصفحة 442