كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

هَذَا تَفْسِير مِنْ بَعْض الرُّوَاة أَظْهَرَ مَفْعُول أَصَابَ أَيْ إِنْ أَصَابَ ثَوْبه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد الْعَوْد
( مِنْهُ )
مِنْ الدَّم ، وَفِي بَعْض النُّسَخ مِنِّي كَمَا فِي الرِّوَايَة لِلنَّسَائِيِّ الْآتِيَة
( شَيْء )
فَاعِل أَصَابَ . وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَة مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان بِإِسْنَادِهِ ، وَلَفْظ النَّسَائِيِّ أَصْرَح فِي الْمُرَاد مِنْ لَفْظ الْمُؤَلِّف وَأَوْضَح وَلَفْظه : " كُنْت أَنَا وَرَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيت فِي الشِّعَار الْوَاحِد وَأَنَا طَامِث حَائِض فَإِنْ أَصَابَهُ مِنِّي شَيْء غَسَلَ مَكَانه وَلَمْ يَعْدُهُ وَصَلَّى فِيهِ ثُمَّ يَعُود فَإِنْ أَصَابَهُ مِنِّي شَيْء فَعَلَ مِثْل ذَلِكَ غَسَلَ مَكَانه وَلَمْ يَعْدُهُ وَصَلَّى فِيهِ " فَمُفَاد الرِّوَايَتَيْنِ وَاحِد ، وَلَيْسَ فِي رِوَايَة الْمُؤَلِّف ثُمَّ يَعُود لَكِنَّهُ مُرَاد وَالْأَحَادِيث يُفَسِّر بَعْضُهَا بَعْضًا . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَهُوَ حَسَن .
236 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عُمَارَة )
بِضَمِّ الْعَيْن
( بْنِ غُرَاب )
بِضَمِّ الْغَيْن . قَالَ فِي التَّقْرِيب : هُوَ مَجْهُول
( مَسْجِد بَيْته )
أَيْ الْمَوْضِع الَّذِي اِتَّخَذَهُ فِي الْبَيْت لِلصَّلَاةِ
( حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي )
أَيْ نِمْت
( فَقَالَ اُدْنِي )
مِنْ دَنَا يَدْنُو أَيْ اِقْرَبِي
( وَحَنَيْت عَلَيْهِ )
أَيْ عَطَفْت ظَهْرِي وَكَبَبْت عَلَيْهِ
( حَتَّى دَفِئَ )
دَفِئَ يَدْفَأ مَهْمُوز مِنْ بَاب تَعِبَ أَيْ سَخِنَ@

الصفحة 454