كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَقَدْ حَفِظَهُ حُذَيْفَة وَهُوَ مِنْ كِبَار الصَّحَابَة ، وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ ، فَتَضَمَّنَ الرَّدّ عَلَى مَا نَفَتْهُ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَقَع بَعْد نُزُول الْقُرْآن .
وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ عُمَر وَعَلِيّ وَزَيْد بْن ثَابِت وَغَيْرهمْ أَنَّهُمْ بَالُوا قِيَامًا ، وَهُوَ دَالّ عَلَى الْجَوَاز مِنْ غَيْر كَرَاهَة إِذَا أَمِنَ الرَّشَاش .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَلَمْ يَثْبُت عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْي عَنْهُ شَيْء .
اِنْتَهَى
( فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ )
: أَيْ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ مَقَام غَسْل الرِّجْلَيْنِ
( قَالَ )
: حُذَيْفَة
( فَدَعَانِي )
: فَقَالَ يَا حُذَيْفَة اُسْتُرْنِي كَمَا عِنْد الطَّبَرَانِيّ مِنْ حَدِيث عِصْمَة بْن مَالِك
( حَتَّى كُنْت عِنْد عَقِبه )
: صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَقِب بِالْإِفْرَادِ ، وَفِي بَعْض الرِّوَايَات عَقِبَيْهِ .
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
22 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ حُكَيْمَةَ بِنْت أُمَيْمَة ابْنَة رُقَيْقَة )
: كُلّهنَّ مُصَغَّرَة
( قَدَح )
: بِفَتْحَتَيْنِ آنِيَة مِنْ خَشَب وَالْجَمْع أَقْدَاح
( مِنْ عِيدَانٍ )
: بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة : النَّخْلَة الطِّوَال الْمُتَجَرِّدَة مِنْ السَّعَف مِنْ أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَله جَمْع عَيْدَانَة .
وَحَدِيث الْبَاب وَإِنْ كَانَ فِيهِ مَقَال لَكِنَّهُ يُؤَيِّدهُ حَدِيث عَائِشَة الَّذِي أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَحَدِيث الْأَسْوَد الَّذِي أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ، وَفِيهِمَا " أَنَّهُ لَقَدْ دُعِيَ@

الصفحة 46