كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

: هَكَذَا فِي جَمِيع النُّسَخ وَهُوَ مِنْ النَّظَر يُقَال نَظَرْت الشَّيْء وَانْتَظَرْته بِمَعْنًى وَفِي التَّنْزِيل : { مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة } أَيْ مَا يَنْتَظِرُونَ إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة ، وَالْمَعْنَى أَنَّهَا تَنْتَظِر قَدْر الْأَيَّام الَّتِي كَانَتْ تَحِيض قَبْل ذَلِكَ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مِنْ الْإِنْظَار وَهُوَ التَّأْخِير وَالْإِمْهَال ، وَالْمَعْنَى تُؤَخِّر وَتُمْهِل نَفْسهَا عَنْ أَدَاء الصَّلَاة وَالصِّيَام وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا يَحْرُم فِعْله عَلَى الْحَائِض
( قَدْر مَا )
: أَيْ الْأَيَّام وَاللَّيَالِي
( كَانَتْ تَحِيض )
: فِيهَا
( وَحَيْضهَا مُسْتَقِيم )
: أَيْ فِي حَالَة اِسْتِقَامَة الْحَيْض ، وَهَذِهِ جُمْلَة حَالِيَّة
( فَلْتَعْتَدَّ )
: مِنْ الِاعْتِدَاد يُقَال اِعْتَدَدْت بِالشَّيْءِ أَيْ أَدْخَلْته فِي الْعَدّ وَالْحِسَاب فَهُوَ مُعْتَدّ بِهِ مَحْسُوب غَيْر سَاقِط ، وَالْفَاء لِلتَّفْسِيرِ أَيْ تَحْسِب أَيَّام حَيْضهَا بِقَدْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأَيَّام الَّتِي كَانَتْ تَحِيض قَبْل حُدُوث الْعِلَّة
( ثُمَّ لِتَدَع الصَّلَاة فِيهِنَّ )
: أَيْ فِي الْأَيَّام الْمَحْسُوبَة الْمُعْتَدَّة لِلْحَيْضِ
( أَوْ بِقَدْرِهِنَّ )
: أَيْ تَتْرُك الصَّلَاة بِقَدْرِ الْأَيَّام الْمُعْتَدَّة لِلْحَيْضِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَبُو عَقِيل بِفَتْحِ الْعَيْن وَهُوَ يَحْيَى بْن الْمُتَوَكِّل مَدِينِيّ لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ ، وَقِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْ بُهَيَّة إِلَّا هُوَ .
246 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( خَتَنَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: بِفَتْحِ الْخَاء وَالتَّاء الْمُثَنَّاة مِنْ فَوْق ، وَمَعْنَاهُ قَرِيبَة زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ أَهْل اللُّغَة : الْأَخْتَان جَمْع خَتَن وَهُمْ أَقَارِب زَوْجَة الرَّجُل وَالْأَحْمَاء أَقَارِب زَوْج الْمَرْأَة ، وَالْأَصْهَار يَعُمّ الْجَمِيع
( وَتَحْت عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف )
: مَعْنَاهُ أَنَّهَا زَوْجَته فَعَرَّفَهَا بِشَيْئَيْنِ أَحَدهمَا كَوْنهَا @

الصفحة 468