كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَقْت صَلَاة الظُّهْر إِلَى مِثْلهَا مِنْ الْغَد وَلَا أَعْلَمهُ قَوْلًا لِأَحَدٍ مِنْ الْفُقَهَاء وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ طُهْر إِلَى طُهْر وَهُوَ وَقْت اِنْقِطَاع الْحَيْض اِنْتَهَى . وَنَازَعَهُ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فَقَالَ وَاَلَّذِي اُسْتُبْعِدَ غَيْر صَحِيح لِأَنَّهُ إِذَا سَقَطَ لِأَجْلِ الْمَشَقَّة عَنْهَا الِاغْتِسَال لِكُلِّ صَلَاة فَلَا أَقَلّ مِنْ الِاغْتِسَال مَرَّة فِي كُلّ يَوْم عِنْد الظُّهْر فِي وَقْت دَفَاء النَّهَار وَذَلِكَ لِلتَّنْظِيفِ . اِنْتَهَى .
( وَرَوَاهُ الْمِسْوَر إِلَخْ )
: مَقْصُود الْمُؤَلِّف مِنْ إِيرَاد رِوَايَة الْمِسْوَر تَأْيِيد كَلَام مَالِك ، فَإِنَّ مِسْوَرًا رَوَاهُ بِالْإِهْمَالِ فَقَلَبَهُ النَّاس بِالْإِعْجَامِ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
فَتَغْتَسِل كُلّ يَوْم أَيّ وَقْت شَاءَتْ .
259 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَاِتَّخَذَتْ صُوفَة )
: قَالَ الْجَوْهَرِيّ فِي الصِّحَاح : الصُّوف لِلشَّاةِ وَالصُّوفَة أَخَصّ مِنْهُ . وَقَالَ فِي الْمِصْبَاح : الصُّوف لِلضَّأْنِ وَالصُّوفَة أَخَصّ مِنْهُ
( فِيهَا سَمْن أَوْ زَيْت )
: أَيْ اِتَّخَذَتْ الْمُسْتَحَاضَة صُوفَة مَدْهُونَة بِالسَّمْنِ أَوْ الزَّيْتُون وَتَحَمَّلَتْ فِي فَرْجهَا ، فَهَذِهِ تَقْطَع جَرَيَان الدَّم ، وَتَسْتَرْخِي تَشَنُّج الْعُرُوق الَّذِي هُوَ سَبَب لِسَيَلَانِ الدَّم . قَالَهُ بَعْض الْعُلَمَاء . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : غَرِيب .@

الصفحة 495