كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

: فِي السَّفَر أَوْ مُطْلَقًا
( فَتَقَبَّضْت إِلَى النَّاقَة )
: مِنْ بَاب التَّفَعُّل أَيْ وَثَبْت إِلَيْهَا . قَالَ فِي الْقَامُوس : وَتَقَبَّضَ إِلَيْهِ وَثَبَ
( لَعَلَّك نَفِسْت )
: أَيْ حِضْت . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَصْل هَذِهِ الْكَلِمَة مِنْ النَّفْس ، إِلَّا أَنَّهُمْ فَرَّقُوا بَيْن بِنَاء الْفِعْل مِنْ الْحَيْض وَالنِّفَاس ، فَقَالُوا فِي الْحَيْض : نَفِسَتْ بِفَتْحِ النُّون ، وَفِي الْوِلَادَة بِضَمِّهَا : اِنْتَهَى .
( فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسك )
: مَا يَمْنَعك مِنْ خُرُوج الدَّم إِلَى حَقِيبَة الرَّحْل
( رَضَخَ لَنَا )
: مِنْ بَاب نَفَعَ ، أَيْ أَعْطَانَا قَلِيل الْمَال ، يُقَال : رَضَخْت لَهُ رَضْخًا وَرَضِيخَة أَعْطَيْته شَيْئًا لَيْسَ بِالْكَثِيرِ
( مِنْ الْفَيْء )
: بِالْهَمْزَةِ أَيْ عَنْ الْغَنِيمَة
( إِلَّا جَعَلَتْ فِي طَهُورهَا مِلْحًا )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَفِيهِ مِنْ الْفِقْه أَنَّهُ تَسْتَعْمِل الْمِلْح فِي غَسْل الثِّيَاب وَتَنْقِيَته مِنْ الدَّم وَالْمِلْح مَطْعُوم ، فَعَلَى هَذَا يَجُوز غَسْل الثِّيَاب بِالْعَسَلِ إِذَا كَانَ ثَوْبًا مِنْ إِبْرَيْسَم ، فَيَجُوز عَلَى ذَلِكَ التَّدَلُّك بِالنُّخَالَةِ وَدَقِيق الْبَاقِلَّا وَالْبِطِّيخ وَنَحْو ذَلِكَ ، مِمَّا لَهُ قُوَّة الْجَلَاء . وَحَدَّثُونَا عَنْ يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى قَالَ : دَخَلْت الْحَمَّام بِمِصْرَ ، فَرَأَيْت الشَّافِعِيّ يَتَدَلَّك النُّخَالَة . اِنْتَهَى كَلَامه .@

الصفحة 505