كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَالنَّوَوِيّ وَغَيْرهمَا
( كَانَ أَبُو عَوَانَة يَقُول فِرْصَة )
: بِالْفَاءِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَة
( وَكَانَ أَبُو الْأَحْوَص يَقُول قَرْصَة )
: بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَة . وَوَجَّهَهُ الْمُنْذِرِيُّ فَقَالَ : يَعْنِي شَيْئًا يَسِيرًا مِثْل الْفِرْصَة بِطَرَفِ الْإِصْبَعَيْنِ ، كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي . قَالَ النَّوَوِيّ : الصَّوَاب هُوَ الْفِرْصَة بِالْفَاءِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَة ، وَإِنَّ الْمُرَاد بِالْمِسْكِ بِكَسْرِ الْمِيم : الطِّيب الْمَشْهُور .
( سُبْحَان اللَّه تَطَهَّرِي بِهَا )
: سُبْحَان اللَّه فِي هَذَا الْمَوْضِع وَأَمْثَاله يُرَاد بِهَا التَّعَجُّب ، وَمَعْنَى التَّعَجُّب هَاهُنَا كَيْف يَخْفَى مِثْل هَذَا الظَّاهِر الَّذِي لَا يَحْتَاج الْإِنْسَان فِي فَهْمه إِلَى فِكْر
( وَاسْتَتَرَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهه
( بِثَوْبٍ )
: وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ اِسْتَحْيَا فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ
( حَتَّى يَبْلُغ )
: أَيْ الْمَاء
( شُؤُون رَأْسك )
: أَيْ أُصُول شَعْر رَأْسك
( وَأَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ )
: أَيْ يَتَعَلَّمْنَ فِي الدِّين . وَالْفِقْه فَهْم الشَّيْء . قَالَ اِبْن فَارِس كُلّ عِلْم بِشَيْءٍ فَهُوَ فِقْه . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ .@

الصفحة 507