كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

: تَخْفِيفًا لِلتُّرَابِ
( فَقَالَ لَهُ )
: لِأَبِي مُوسَى
( لَمْ يَقْنَع بِقَوْلِ عَمَّار )
: وَوَجْه عَدَم قَنَاعَته بِقَوْلِ عَمَّار هُوَ أَنَّهُ كَانَ مَعَهُ فِي تِلْكَ الْقَضِيَّة وَلَمْ يَتَذَكَّر عُمَر ذَلِكَ أَصْلًا ، وَلِهَذَا قَالَ لِعَمَّارٍ : اِتَّقِ اللَّه يَا عَمَّار فِيمَا تَرْوِيه وَتَثَبَّتْ فِيهِ ، فَلَعَلَّك نَسِيت أَوْ اِشْتَبَهَ عَلَيْك فَإِنِّي كُنْت مَعَك وَلَا أَتَذَكَّر شَيْئًا مِنْ هَذَا . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
275 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَقَالَ إِنَّا نَكُون بِالْمَكَانِ الشَّهْر أَوْ الشَّهْرَيْنِ ) : وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ فَقَالَ : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ رُبَّمَا نَمْكُث الشَّهْر وَالشَّهْرَيْنِ ، وَلَا نَجِد الْمَاء
( إِذْ كُنْت أَنَا وَأَنْتَ فِي الْإِبِل )
: وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ : وَنَحْنُ نَرْعَى الْإِبِل
( فَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْت )
: مِنْ بَاب التَّفَعُّل ، وَأَصْل الْمَعْك الدَّلْك ، مَعَكَهُ فِي التُّرَاب يَمْعَكهُ مَعْكًا ، وَمَعَكَهُ تَمْعِيكًا مَرَّغَهُ فِيهِ ، وَالتَّمَعُّك التَّقَلُّب فِيهِ . وَفِي رِوَايَة مُسْلِم : يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ، إِذْ أَنَا وَأَنْتَ فِي سَرِيَّة فَأَجْنَبْنَا فَلَمْ نَجِد مَاء فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْت@

الصفحة 516