كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَحَقِيقَته . وَالْمُرَاد مَا أُضِيفَ لَهُ وَالْمَعْنَى يَوْم مِنْ الْأَيَّام
( اُنْظُرْ )
: يَا سَلَمَة
( مَا تَقُول )
: فِي رِوَايَتك
( فَإِنَّهُ )
: الضَّمِير لِلشَّأْنِ
( لَا يَذْكُر الذِّرَاعَيْنِ غَيْرك )
: فَأَنْتَ مُتَفَرِّد مَا بَيْن أَصْحَاب ذَرّ بْن عَبْد اللَّه بِذِكْرِ لَفْظ الذِّرَاعَيْنِ .
276 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَأَمَرَنِي ضَرْبَة وَاحِدَة لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ )
: فِيهِ دَلِيل صَرِيح عَلَى الِاقْتِصَار فِي التَّيَمُّم عَلَى الْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ بِضَرْبَةِ وَاحِدَة ، وَأَنَّ مَا زَادَ عَلَى الْكَفَّيْنِ لَيْسَ بِضَرُورِيٍّ ، وَهَذَا الْقَوْل قَوِيّ مِنْ حَيْثُ الدَّلِيل . قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : فِيهِ دَلِيل لِمَنْ قَالَ بِالِاكْتِفَاءِ بِضَرْبَةٍ وَاحِدَة لِلْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ ، وَمَذْهَب الشَّافِعِيّ : أَنَّهُ لَا بُدّ مِنْ ضَرْبَتَيْنِ ، ضَرْبَة لِلْوَجْهِ وَضَرْبَة لِلْيَدَيْنِ ، وَقَدْ وَرَدَ فِي الضَّرْبَتَيْنِ إِلَّا أَنَّهُ لَا يُقَاوِم هَذَا الْحَدِيث فِي الصِّحَّة وَلَا يُعَارَض مِثْله بِمِثْلِهِ اِنْتَهَى . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : ذَهَبَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْعِلْم إِلَى أَنَّ التَّيَمُّم ضَرْبَة وَاحِدَة لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ وَهُوَ@

الصفحة 519