كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

فِي الْبَارِع : الذَّوْد لَا يَكُون إِلَّا إِنَاثًا . كَذَا فِي الْمِصْبَاح
( فَكُنْت أَعْزُب عَنْ الْمَاء )
: بِضَمِّ الزَّاي الْمَنْقُوطَة مِنْ بَاب نَصْر وَضَرَبَ فِيهِ لُغَتَانِ ، يُقَال عَزَبَ عَنِّي فُلَان يَعْزُب عُزُوبًا غَابَ وَبَعُدَ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ أَبْعَدَ عَنْ الْمَاء
( وَهُوَ فِي رَهْط )
: أَيْ فِي جَمَاعَة وَهُوَ مَا دُون عَشَرَة مِنْ الرِّجَال لَيْسَ فِيهِمْ اِمْرَأَة ، وَسُكُون الْهَاء أَفْصَح مِنْ فَتْحهَا وَهُوَ جَمْع لَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه
( يَتَخَضْخَض )
: بِالْخَاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَتَيْنِ أَوَّلًا ثُمَّ كَذَلِكَ ثَانِيًا ، وَالْخَضْخَضَة تَحْرِيك الْمَاء ، وَأَصْل الْخَضْخَضَة مِنْ خَاضَ يَخُوض ، لَا مِنْ خَضّ يَخُضّ . يُقَال : خَضْخَضْت دَلْوِي فِي الْمَاء خَضْخَضَة وَتَخَضْخَضَ الْمَاء تَحَرَّكَ
( مَا هُوَ )
: أَيْ الْعُسّ
( إِنَّ الصَّعِيد الطَّيِّب إِلَخْ )
وَفِي إِطْلَاقه دَلِيل عَلَى أَنَّ الْحَضَر وَالسَّفَر كِلَاهُمَا مُتَسَاوِيَانِ لِلْمُسْلِمِ فِي الطَّهَارَة بِالصَّعِيدِ الطَّيِّب ، وَأَنَّهُ يَقُوم مَقَام الْمَاء ، وَإِنْ لَمْ يَجِد الْمَاء عَشْر سِنِينَ ، وَلَا يَقْتَصِر الْحُكْم فِي السَّفَر فَقَطْ ، لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَخُصّهُ مَوْضِعًا دُون مَوْضِع فِي جَوَاز التَّيَمُّم ، بَلْ أَطْلَقَ وَأَنْكَرَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَدَم تَطَهُّر أَبِي ذَرّ بِالتَّيَمُّمِ ، وَهُوَ كَانَ يَسْكُن@

الصفحة 529