كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَآخِره " وَحَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي كَانَ إِذَا خَرَجَ قَالَ : الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي أَذَاقَنِي لَذَّته وَأَبْقَى فِي قُوَّته وَأَذْهَبَ عَنِّي أَذَاهُ " غَيْر أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيث أَسَانِيدهَا ضَعِيفَة ، وَلِهَذَا قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ : أَصَحُّ مَا فِيهِ حَدِيث عَائِشَة .
كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .
وَالْحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَن الْمُجْتَبَى ، بَلْ أَخْرَجَهُ فِي كِتَاب عَمَل الْيَوْم وَاللَّيْلَة ، فَإِطْلَاقه مِنْ غَيْر تَقْيِيد لَا يُنَاسِب .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ فِي الِاسْتِنْجَاء .
29 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَلَا يَمَسّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ )
: أَيْ حَال الْبَوْل تَكْرِيمًا لِلْيَمِينِ فَيُكْرَه بِهَا بِلَا حَاجَة تَنْزِيهًا عِنْد الشَّافِعِيَّة وَتَحْرِيمًا عِنْد الْحَنَابِلَة وَالظَّاهِرِيَّة .
قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ
( فَلَا يَتَمَسَّح بِيَمِينِهِ )
: أَيْ لَا يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ
( فَلَا يَشْرَب )
: شَرَابه
( نَفَسًا وَاحِدًا )
: بَلْ يَفْصِل الْقَدَح عَنْ فِيهِ ثُمَّ يَتَنَفَّس خَارِج الْقَدَح ، وَهُوَ عَلَى طَرِيق الْأَدَب مَخَافَة مِنْ سُقُوط شَيْء مِنْ الْفَم وَالْأَنْف فِيهِ وَنَحْو ذَلِكَ ، وَالْأَفْعَالُ الثَّلَاثَة إِمَّا مَجْزُومٌ عَلَى النَّهْي أَوْ مَرْفُوعٌ عَلَى النَّفْي .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مُطَوَّلًا وَمُخْتَصَرًا .@

الصفحة 53