كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

31 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لِخَلَائِهِ )
: أَيْ لِاسْتِنْجَائِهِ
( وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى )
: أَيْ النَّجَاسَة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : إِبْرَاهِيم لَمْ يَسْمَع مِنْ عَائِشَة فَهُوَ مُنْقَطِع ، وَأَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيث الْأَسْوَد عَنْ عَائِشَة بِمَعْنَاهُ ، وَأَخْرَجَهُ فِي اللِّبَاس مِنْ حَدِيث مَسْرُوق عَنْ عَائِشَة ، وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْه أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
فَإِنْ قُلْت : مَا الْفَرْق بَيْن الْبَاب الْمُتَقَدِّم التَّخَلِّي عِنْد قَضَاء الْحَاجَة وَبَيْن هَذَا الْبَاب ؟ قُلْت : بَيْنهمَا فَرْق بَيِّن ، لِأَنَّ الْمَقْصُود مِنْ الْبَاب الْأَوَّل التَّفَرُّد عَنْ النَّاس لِلْحَاجَةِ وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْر الِاسْتِتَار ، وَهَذَا الْبَاب إِنَّمَا وَضَعَهُ لِلِاسْتِتَارِ عِنْد الْحَاجَة فَحَصَلَ مِنْ الْبَابَيْنِ جَمِيعًا أَنَّ التَّفَرُّد لِلْخَلَاءِ سُنَّة ، وَمَعَ هَذَا التَّفَرُّد يَنْبَغِي الِاسْتِتَار أَيْضًا لِيَتَأَتَّى عَلَى وَجْه الْكَمَال حِفْظُ عَوْرَته .
32 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْحُبْرَانِيّ )
: بِضَمِّ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمُوَحَّدَة مَنْسُوب إِلَى حُبْرَان بْن عَمْرو وَهُوَ أَبُو قَبِيلَة بِالْيَمَنِ .
كَذَا فِي الْقَامُوس وَالْمُغْنِي .
وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي اللُّبّ اللُّبَاب : حُبْرَان بَطْن مِنْ حِمْيَر .
اِنْتَهَى
( مَنْ اِكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ )
: أَيْ مَنْ أَرَادَ الِاكْتِحَال فَلْيُوتِرْ ، وَالْوِتْر الْفَرْد ، أَيْ ثَلَاثًا مُتَوَالِيَة فِي كُلّ عَيْن ، وَقِيلَ ثَلَاثًا فِي الْيُمْنَى وَاثْنَيْنِ @

الصفحة 55