كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

نَافِع أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ لَا يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ .
وَعَنْ اِبْن الزُّبَيْر قَالَ : مَا كُنَّا نَفْعَلهُ .
وَنَقَلَ اِبْن التِّين عَنْ مَالِك أَنَّهُ أَنْكَرَ أَنْ يَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتَنْجَى بِالْمَاءِ .
وَعَنْ اِبْن حَبِيب مِنْ الْمَالِكِيَّة أَنَّهُ مَنَعَ الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ لِأَنَّهُ مَطْعُوم .
قَالَهُ الْحَافِظ فِي الْفَتْح .
39 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَائِطًا )
: أَيْ بُسْتَانًا
( غُلَام )
: قَالَ فِي الْمُحْكَم : الْغُلَام مِنْ لَدُنْ الْفِطَام إِلَى سَبْع سِنِينَ ، وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ
( مَعَهُ )
: أَيْ مَعَ الْغُلَام
( مِيضَأَة )
: بِكَسْرِ الْمِيم وَبِهَمْزَةٍ بَعْد الضَّاد الْمُعْجَمَة ، وَهِيَ الْإِنَاء الَّذِي يُتَوَضَّأ بِهِ ، كَالرَّكْوَةِ وَالْإِبْرِيق وَشِبْهِهمَا
( فَوَضَعَهَا عِنْد السِّدْرَة )
: أَيْ فَوَضَعَ الْغُلَام الْمِيضَأَة عِنْد السِّدْرَة الَّتِي كَانَتْ فِي الْحَائِط ، وَالسِّدْرَة شَجَرَة النَّبْق .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم .
40 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِبْرَاهِيم بْن أَبِي مَيْمُونَة )
: الْحِجَازِيّ مَجْهُول الْحَال
( هَذِهِ الْآيَة )
: وَالْمُشَار إِلَيْهَا فِيمَا بَعْد وَهُوَ قَوْله تَعَالَى { فِيهِ رِجَال } الْآيَة
( فِي أَهْل قُبَاء )
: أَيْ فِي سَاكِنِيهِ ، وَقُبَاء بِضَمِّ الْقَاف وَخِفَّة الْمُوَحَّدَة وَالْمَمْدُودَة مَصْرُوفَة وَفِيهِ لُغَة بِالْقَصْرِ وَعَدَم الصَّرْف مَوْضِع بِمِيلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَة مِنْ الْمَدِينَة .
قَالَ اِبْن الْأَثِير : هُوَ بِمَدٍّ وَصَرْف عَلَى الصَّحِيح { يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا } : أَيْ يُحِبُّونَ الطَّهَارَة بِالْمَاءِ فِي غَسْل الْأَدْبَار
( قَالَ )
: أَبُو هُرَيْرَة
( كَانُوا )
: أَيْ أَهْل قُبَاء .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : غَرِيب .@

الصفحة 66