كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الْأَحَادِيث .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم فَضْل السِّوَاك فَقَطْ ، وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ الْفَضْلَيْنِ ، وَأَخْرَجَ اِبْن مَاجَهْ فَضْل الصَّلَاة ، وَأَخْرَجَ فَضْل السِّوَاك مِنْ حَدِيث سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ، وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ فَضْل السِّوَاك مِنْ حَدِيث أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة .
اِنْتَهَى .
43 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْجُهَنِيّ )
: الْمَدَنِيّ مِنْ مَشَاهِير الصَّحَابَة وَفُضَلَائِهِمْ
( لَوْلَا أَنْ أَشُقّ )
: أَيْ لَوْلَا مَخَافَة الْمَشَقَّة عَلَيْهِمْ لَأَمَرْتهمْ بِهِ ، لَكِنْ لَمْ آمُر بِهِ وَلَمْ أَفْرِض عَلَيْهِمْ لِأَجْلِ خَوْف الْمَشَقَّة
( وَإِنَّ السِّوَاك )
: أَيْ مَوْضِع السِّوَاك بِتَقْدِيرِ الْمُضَاف لِتَصْحِيحِ الْحَمْل كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ } أَيْ وَلَكِنَّ ذَا الْبِرِّ مَنْ آمَنَ أَوْ وَلَكِنَّ الْبِرَّ بِرُّ مَنْ آمَنَ
( مِنْ أُذُنه )
: حَال مِنْ الِاسْم الْمُضَاف أَوْ صِفَة لَهُ
( مَوْضِعُ الْقَلَمِ )
: بِالرَّفْعِ خَبَر إِنَّ
( مِنْ أُذُن الْكَاتِب )
: حَال مِنْ الْخَبَر أَوْ صِفَة لَهُ أَيْ إِنَّ مَوْضِع السِّوَاك الْكَائِن مِنْ أُذُن زَيْد مَوْضِع الْقَلَم الْكَائِن مِنْ أُذُن الْكَاتِب ، أَيْ يَضَع السِّوَاك عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم ، أَوْ تَقْدِير أَنَّ السِّوَاك كَانَ مَوْضُوعًا عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم الْمَوْضُوع عَلَى أُذُن الْكَاتِب .
وَاَللَّه أَعْلَمُ
( اسْتَاكَ )
: وَلَفْظ التِّرْمِذِيّ : فَكَانَ زَيْد بْن خَالِد يَشْهَد الصَّلَوَات فِي الْمَسْجِد وَسِوَاكه عَلَى أُذُنه مَوْضِع الْقَلَم مِنْ أُذُن الْكَاتِب لَا يَقُوم إِلَى الصَّلَاة إِلَّا اِسْتَنَّ ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعه .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ ، وَحَدِيث التِّرْمِذِيّ مُشْتَمِل عَلَى الْفَضْلَيْنِ .
وَقَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح .@

الصفحة 71