كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 1)

.
48 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لِأَغْسِلهُ )
: أَيْ السِّوَاك لِلتَّطَيُّبِ وَالتَّنْظِيف
( فَأَبْدَأ بِهِ )
: أَيْ بِاسْتِعْمَالِهِ فِي فَمِي قَبْل الْغَسْل لِيَصِل بَرَكَة فَم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ وَالْحَدِيث فِيهِ ثُبُوت التَّبَرُّك بِآثَارِ الصَّالِحِينَ وَالتَّلَذُّذ بِهَا ، وَفِيهِ أَنَّ اِسْتِعْمَال سِوَاك الْغَيْر جَائِز ، وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب غَسْل السِّوَاك .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
بِكَسْرِ الْفَاء ، أَيْ السُّنَّة الْقَدِيمَة لِلْأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ .
49 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَحْيَى بْن مَعِين )
: بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْر الْعَيْن الْمُهْمَلَة : أَبُو زَكَرِيَّا الْبَغْدَادِيُّ : ثِقَة حَافِظ مَشْهُور إِمَام الْجَرْح وَالتَّعْدِيل عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى بْن سَعْد الْقَطَّان وَجَمَاعَة وَعَنْهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَأَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ وَخَلَائِق .
قَالَ أَحْمَدُ : كُلّ حَدِيث لَا يَعْرِفهُ يَحْيَى فَلَيْسَ بِحَدِيثٍ رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ
( عَشْر مِنْ الْفِطْرَة )
: قَالَ الْحَافِظ أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيُّ : فَسَّرَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاء الْفِطْرَة فِي هَذَا الْحَدِيث بِالسُّنَّةِ وَتَأْوِيله أَنَّ هَذِهِ الْخِصَال مِنْ سُنَن الْأَنْبِيَاء الَّذِينَ أُمِرْنَا أَنْ نَقْتَدِي بِهِمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ } وَأَوَّل مَنْ أُمِرَ بِهَا إِبْرَاهِيم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى : { وَإِذْ اِبْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ } قَالَ اِبْن عَبَّاس : أَمَرَهُ بِعَشْرِ خِصَال ثُمَّ عَدَّدَهُنَّ فَلَمَّا فَعَلَهُنَّ قَالَ : { إِنِّي جَاعِلك لِلنَّاسِ إِمَامًا } لِيَقْتَدَى بِك@

الصفحة 79