كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

371 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَة )
: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن صَخْر عَلَى الْأَصَحّ مِنْ بَيْن نَيِّف وَثَلَاثِينَ قَوْلًا ، وَقَدْ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُمّه هِرَّة فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَة فَاشْتُهِرَ بِهِ ، وَالْأَوْجُه فِي وَجْه عَدَم اِنْصِرَاف هُرَيْرَة فِي أَبِي هُرَيْرَة هُوَ أَنَّ هُرَيْرَة صَارَتْ عَلَمًا لِتِلْكَ الْهِرَّة . قَالَهُ عَلِىّ الْقَارِي فِي شَرْح الشِّفَاء
( حِين قَفَلَ )
: أَيْ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة
( حَتَّى إِذَا أَدْرَكَنَا )
: بِفَتْحِ الْكَاف
( الْكَرَى )
: بِفَتْحَتَيْنِ هُوَ النُّعَاس وَقِيلَ النَّوْم
( عَرَّسَ )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ نَزَلَ لِلنَّوْمِ وَالِاسْتِرَاحَة ، وَالتَّعْرِيس النُّزُول لِغَيْرِ إِقَامَة
( اِكْلَأْ )
: أَيْ اِحْفَظْ وَاحْرُسْ
( لَنَا اللَّيْل )
: أَيْ آخِره لِإِدْرَاكِ الصُّبْح
( فَغَلَبَتْ بِلَالًا عَيْنَاهُ )
: هَذَا عِبَارَة عَنْ النَّوْم أَيْ نَامَ مِنْ غَيْر اِخْتِيَار
( وَهُوَ مُسْتَنِد إِلَى رَاحِلَته )
: جُمْلَة حَالِيَّة تُفِيد عَدَم اِضْطِجَاعه عِنْد غَلَبَة نَوْمه
( حَتَّى ضَرَبَتْهُمْ الشَّمْس )
: أَيْ أَصَابَتْهُمْ وَوَقَعَ عَلَيْهِمْ حَرّهَا
( أَوَّلهمْ اِسْتِيقَاظًا )
: قَالَ الطِّيبِيُّ فِي اِسْتِيقَاظ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل النَّاس إِيمَاء إِلَى أَنَّ النُّفُوس الزَّكِيَّة وَإِنْ غَلَبَ عَلَيْهَا فِي بَعْض الْأَحْيَان شَيْء مِنْ الْحُجُب الْبَشَرِيَّة لَكِنَّهَا عَنْ قَرِيب سَتَزُولُ@

الصفحة 103