كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

410 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَعْقُوب بْن مُجَاهِد أَبُو حَزْرَة )
: بِتَقْدِيمِ الزَّاي الْمُعْجَمَة وَبَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة . قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : يَعْقُوب بْن مُجَاهِد الْقَاصّ ، يُكَنَّى أَبَا حَزْرَة بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الزَّاي وَهُوَ بِهَا أَشْهَر ، صَدُوق مِنْ السَّادِسَة مَاتَ سَنَة تِسْع وَأَرْبَعِينَ أَوْ بَعْدهَا
( وَفِي يَده )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( عُرْجُون اِبْن طَاب )
: قَالَ الْعَيْنِيّ : وَالْعُرْجُون بِضَمِّ الْعَيْن هُوَ الْعُود الْأَصْغَر الَّذِي فِيهِ الشَّمَارِيخ إِذَا يَبِسَ وَاعْوَجَّ وَهُوَ مِنْ الِانْعِرَاج وَهُوَ الِانْعِطَاف وَجَمَعَهُ عَرَاجِين ، وَالْوَاو وَالنُّون فِيهِ زَائِدَتَانِ . وَابْن طَاب رَجُل مِنْ أَهْل الْمَدِينَة يُنْسَب إِلَيْهِ نَوْع مِنْ تَمْر الْمَدِينَة ، وَمِنْ عَادَاتهمْ أَنَّهُمْ يَنْسُبُونَ أَلْوَان التَّمْر كُلّ لَوْن إِلَى أَحَد . اِنْتَهَى . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْعُرْجُون عُود كِبَاسَة النَّخْل وَهُوَ الْعِذْق ، وَسُمِّيَ عُرْجُونًا لِانْعِرَاجِهِ وَهُوَ اِنْعِطَافه وَابْن طَاب وَهُوَ اِسْم لِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاع النَّخْل مَنْسُوب إِلَى اِبْن طَاب ، كَمَا نُسِبَ أَلْوَان التَّمْر ، فَقِيلَ : لَوْن اِبْن حُبَيْق [ هُوَ بِضَمِّ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَبَعْدهَا يَاء سَاكِنَة عَلَى وَزْن زُبَيْر ، وَابْن حُبَيْق رَجُل يُنْسَب إِلَيْهِ أَلْوَان التَّمْر ] وَلَوْن كَذَا وَلَوْن كَذَا . اِنْتَهَى . قُلْت : قَالَ فِي الْمِصْبَاح الْمُنِير : الْكِبَاسَة الْعِذْق وَهُوَ عُنْقُود النَّخْل ، وَهُوَ جَامِع الشَّمَارِيخ
( فَنَظَرَ )
: أَيْ فَطَالَعَ
( فَرَأَى فِي قِبْلَة الْمَسْجِد نُخَامَة )
: قِيلَ هِيَ مَا يَخْرُج مِنْ الصَّدْر . قَالَ عَلِيّ الْقَارِي : أَيْ جِدَار الْمَسْجِد الَّذِي يَلِي الْقِبْلَة ، وَلَيْسَ الْمُرَاد بِهَا الْمِحْرَاب الَّذِي يُسَمِّيه النَّاس قِبْلَة لِأَنَّ الْمَحَارِيب مِنْ الْمُحْدَثَات بَعْده صَلَّى اللَّه @

الصفحة 145