كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

جَوَاز صُنْع الْخَلُوق فِي الْمَسَاجِد . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم مُطَوَّلًا .
407 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ صَالِح بْن خَيْوَانَ )
: بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَيُقَال بِالْمُهْمَلَةِ السَّبَأَى بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمُوَحَّدَة مَقْصُورًا وَيُقَال الْخَوْلَانِيُّ وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ مِنْ الرَّابِعَة . قَالَهُ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب . وَقَالَ فِي الْمِيزَان : قَيَّدَهُ عَبْد الْحَقّ الْأَزْدِيُّ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة . وَقَالَ فِي التَّهْذِيب قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَيْسَ أَحَد يَقُولُ خَيْوَانُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة إِلَّا قَدْ أَخْطَأَ . وَقَالَ اِبْن مَاكُولَا قَالَهُ سَعِيد مِنْ يُونُس بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة ، وَكَذَلِكَ قَالَهُ الْبُخَارِيّ وَلَكِنَّهُ وَهَمَ
( عَنْ أَبِي سَهْلَة السَّائِب اِبْن خَلَّادٍ )
: قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : السَّائِب بْن خَلَّاد بْن سُوَيْد الْخَزْرَجِيّ أَبُو سَهْلَة الْمَدَنِيّ لَهُ صُحْبَة وَعَمِلَ لِعُمَر عَلَى الْيَمِين وَمَاتَ سَنَة إِحْدَى وَسَبْعِينَ
( قَالَ أَحْمَد )
بْن صَالِح شَيْخ أَبِي دَاوُدَ : إِنَّ السَّائِب هُوَ
( مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: وَلَعَلَّهُ ذَكَرَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَشَاهِير الصَّحَابَة
( أَنَّ رَجُلًا أَمَّ قَوْمًا )
: أَيْ صَلَّى بِهِمْ إِمَامًا وَلَعَلَّهُمْ كَانُوا وَفْدًا
( فَبَصَقَ فِي الْقِبْلَة )
: أَيْ فِي جِهَتهَا
( يَنْظُر )
: أَيْ يُطَالِع فِيهِ
( فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: لِقَوْمِهِ لَمَّا رَأَى مِنْهُ قِلَّة الْأَدَب
( حِين فَرَغَ )
: أَيْ هَذَا الرَّجُل مِنْ الصَّلَاة
( لَا يُصَلِّي لَكُمْ )
: بِإِثْبَاتِ الْيَاء لَا يُصَلِّي لَكُمْ هَذَا الرَّجُل بَعْد الْيَوْم . قَالَ فِي شَرْح السُّنَّة : أَصْل الْكَلَام لَا تُصَلِّ لَهُمْ فَعَدَلَ إِلَى النَّفْي لِيُؤَذِّن بِأَنَّهُ لَا يَصْلُح لِلْإِمَامَةِ وَأَنَّ بَيْنه وَبَيْنهَا مُنَافَاة . وَأَيْضًا فِي الْإِعْرَاض عَنْهُ غَضَب شَدِيد حَيْثُ لَمْ يَجْعَلهُ مَحَلًّا لِلْخِطَابِ وَكَانَ هَذَا النَّهْي فِي غَيْبَته
( فَمَنَعُوهُ )@

الصفحة 149