كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

وَفَتْح اللَّام بِغَيْرِ تَنْوِينَ وَتَسْكِين الْهَاء وَفَتْح اللَّام بِغَيْرِ تَنْوِين وَفَتْح الْهَاء وَسُكُون اللَّام وَحَيّ هَلَنْ وَحَيَّ هَلِين . اِنْتَهَى .
( فَإِنْ كَانَ )
: أَيْ الْوَقْت أَوْ مَا يُؤَذَّن لَهَا
( صَلَاة الصُّبْح )
: بِالنَّصْبِ أَيْ وَقْته ، وَقِيلَ بِالرَّفْعِ فَكَانَ تَامَّة
( قُلْت )
: أَيْ فِي أَذَانهَا
( الصَّلَاة خَيْر مِنْ النَّوْم )
: أَيْ لَذَّتهَا خَيْر مِنْ لَذَّته عِنْد أَرْبَاب الذَّوْق وَأَصْحَاب الشَّوْق ، وَيُمْكِن أَنْ يَكُون مِنْ بَاب الْعَسَل أَحْلَى مِنْ الْخَلّ . قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي . وَفِي الْحَدِيث إِثْبَات التَّرْجِيع وَأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ بِنَفْسِهِ أَبَا مَحْذُورَة الْأَذَان مَعَ التَّرْجِيع وَفِيهِ تَرْبِيع التَّكْبِير فِي أَوَّل الْأَذَان ، وَالتَّرْجِيع هُوَ الْعُود إِلَى الشَّهَادَتَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ بِرَفْعِ الصَّوْت بَعْد قَوْلهَا مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ بِخَفْضِ الصَّوْت . قَالَ فِي النَّيْل : وَذَهَبَ الشَّافِعِيّ وَمَالك وَأَحْمَد وَجُمْهُور الْعُلَمَاء إِلَى أَنَّ التَّرْجِيع فِي الْأَذَان ثَابِت لِهَذَا الْحَدِيث وَهُوَ حَدِيث صَحِيح مُشْتَمِل عَلَى زِيَادَة غَيْر مُنَافِيَة ، فَيَجِب قَبُولهَا ، وَهُوَ أَيْضًا مُتَأَخِّر عَنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن زَيْد قَالَ فِي شَرْح مُسْلِم : إِنَّ حَدِيث أَبِي مَحْذُورَة سَنَة ثَمَان مِنْ الْهِجْرَة بَعْد حُنَيْنٍ وَحَدِيث عَبْد اللَّه بْن زَيْد فِي أَوَّل الْأَمْر ، وَيُرَجِّحهُ أَيْضًا عَمَل أَهْل مَكَّة وَالْمَدِينَة بِهِ . قَالَ النَّوَوِيّ : وَقَدْ ذَهَبَ جَمَاعَة مِنْ الْمُحَدِّثِينَ وَغَيْرهمْ إِلَى التَّخْيِير بَيْن فِعْل التَّرْجِيع وَتَرْكه ، وَفِيهِ التَّثْوِيب فِي صَلَاة الْفَجْر . اِنْتَهَى . وَإِنَّمَا اُخْتُصَّ التَّرْجِيع بِالتَّشَهُّدِ لِأَنَّهُ أَعْظَم أَلْفَاظ الْأَذَان .
( وَعَبْد الرَّزَّاق )
: هُوَ مَعْطُوف عَلَى أَبِي عَاصِم
( قَالَ )
: اِبْن جُرَيْجٍ
( أَخْبَرَنِي@

الصفحة 178