كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

إِلَى الرَّجُل إِذَنْ كَمْ صَلَّى فَيَقُول : وَاحِدَة أَوْ اِثْنَتَيْنِ فَيُصَلِّيهَا ثُمَّ يَدْخُل مَعَ الْقَوْم فِي صَلَاتهمْ . قَالَ : فَجَاءَ مُعَاذ فَقَالَ لَا أَجِدهُ عَلَى حَال أَبَدًا إِلَّا كُنْت عَلَيْهَا ثُمَّ قَضَيْت مَا سَبَقَنِي . قَالَ : فَجَاءَ وَقَدْ سَبَقَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِهَا ، قَالَ : فَثَبَتَ مَعَهُ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُول اللَّه ، قَامَ فَقَضَى " الْحَدِيث . قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود .
( قَالَ اِبْن الْمُثَنَّى )
: بِإِسْنَادِهِ إِلَى شُعْبَة
( قَالَ عَمْرو )
: بْن مُرَّة
( وَحَدَّثَنِي بِهَا )
: أَيْ بِهَذِهِ الرِّوَايَة
( حُصَيْنُ )
: بْن عَبْد الرَّحْمَن السِّلْمِيّ الْكُوفِيّ ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَة وَالثَّوْرِيُّ وَثَّقَهُ أَحْمَد أَيْ حَدَّثَنِي حُصَيْنٌ كَمَا حَدَّثَنِي بِهِ اِبْن أَبِي لَيْلَى
( عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى )
: فَرَوَى عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى بِلَا وَاسِطَة ، وَرُوِيَ أَيْضًا بِوَاسِطَةِ حُصَيْنٍ عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى . قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود
( حَتَّى جَاءَ مُعَاذ )
: يُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى أَنَّ عَمْرو بْن مُرَّة رَوَى عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى مِنْ أَوَّل الْحَدِيث إِلَى هَذَا الْقَوْل أَيْ حَتَّى جَاءَ مُعَاذ ، وَأَمَّا بَاقِي الْحَدِيث فرَوَى عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى نَفْسه . قَالَهُ فِي غَايَة الْمَقْصُود .
( قَالَ شُعْبَة )
: بْن الْحَجَّاج
( وَقَدْ سَمِعْتهَا )
: هَذِهِ الرِّوَايَة أَمَّا أَيْضًا
( مِنْ حُصَيْن )
: اِبْن عَبْد الرَّحْمَن وَزَادَنِي حُصَيْنُ عَلَى قَوْله : حَتَّى جَاءَ مُعَاذ هَذِهِ الْجُمْلَة الْآتِيَة
( فَقَالَ )
: مُعَاذ
( لَا أُرَاهُ عَلَى حَال إِلَى قَوْله )
: وَهُوَ إِلَّا كُنْت عَلَيْهَا . قَالَ فَقَالَ : إِنَّ مُعَاذًا قَدْ سَنَّ لَكُمْ سُنَّة
( كَذَلِكَ فَافْعَلُوا )
: فَفِي رِوَايَة شُعْبَة عَنْ حُصَيْنٍ : تَمَّ الْحَدِيث إِلَى قَوْله : كَذَلِكَ فَافْعَلُوا . وَفِي رِوَايَة عَمْرو بِنْ مَرَّة عَنْ حُصَيْنٍ تَمَّ الْحَدِيث ، إِلَى@

الصفحة 191