كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

اِبْن عَبْد الْبَرّ إِسْنَاده أَحْسَن مِنْ حَدِيث الْإِفْرِيقِيّ الْآتِي . وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ إِنْ صَحَّا لَمْ يَتَخَالَفَا لِأَنَّ قِصَّة الصُّدَائِيّ بَعْدُ وَذَكَرَهُ اِبْن شَاهِين فِي النَّاسِخ وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى أَخْرَجَهَا أَبُو الشَّيْخ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ " كَانَ أَوَّل مَنْ أَذَّنَ فِي الْإِسْلَام بِلَال وَأَوَّل مَنْ أَقَامَ عَبْد اللَّه بْن زَيْد " قَالَ الْحَافِظ : وَإِسْنَاده مُنْقَطِع لِأَنَّهُ رَوَاهُ الْحَكَم عَنْ مِقْسَم عَنْ اِبْن عَبَّاس ، وَهَذَا مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي لَمْ يَسْمَعهَا الْحَكَم مِنْ مِقْسَم . وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَفِيهِ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ عَمْرو الْمَعْرُوف أَنَّهُ عَبْد اللَّه اِبْن زَيْد اِنْتَهَى .
( بِهَذَا الْخَبَر )
: الَّذِي مَرَّ
( قَالَ )
: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد
( فَأَقَامَ جَدِّي )
: أَيْ عَبْد اللَّه بْنُ زَيْد وَهَذِهِ الزِّيَادَة لَيْسَتْ فِي الرِّوَايَة السَّابِقَة .
431 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( زِيَاد بْن الْحَارِث )
: هُوَ حَلِيف لِبَنِي الْحَارِث بْن كَعْب بَايَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَذَّنَ بَيْن يَدَيْهِ وَيُعَدّ فِي الْبَصْرِيِّينَ قَالَهُ الطِّيبِيُّ
( الصُّدَائِيّ )
: بِضَمِّ الصَّاد مَنْسُوب إِلَى صُدَاء مَمْدُودًا وَهُوَ حَيّ مِنْ الْيَمَن . قَالَهُ اِبْن الْمَلَك
( لَمَّا كَانَ أَوَّل أَذَان الصُّبْح )
: أَيْ لَمَّا كَانَ الْوَقْت لِأَوَّلِ أَذَان الصُّبْح ، وَهُوَ فِي هَذَا الْحَدِيث قَبْل طُلُوع الْفَجْر وَسَيَجِيءُ بَيَانه وَتَعْبِيره بِالْأَوَّلِ بِاعْتِبَارِ الْإِقَامَة فَإِنَّهَا ثَانِيَة
( أَمَرَنِي )
: أَنْ أَذِّنْ@

الصفحة 208