كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

فِي غَيْر الْحَيْعَلَتَيْنِ وَفِيهِ دَلَالَة عَلَى اِسْتِحْبَاب مُجَاوَبَة الْمُقِيم لِقَوْلِهِ وَقَالَ فِي سَائِر الْإِقَامَة كَنَحْوِ حَدِيث عُمَر . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده رَجُل مَجْهُول ، وَشَهْر بْن حَوْشَبٍ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد وَوَثَّقَهُ الْإِمَام أَحْمَد وَيَحْيَى بْن مَعِين .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ عِنْد تَمَام الْأَذَان .
445 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَلِيّ بْن عَيَّاش )
: بِالْيَاءِ الْأَخِيرَة وَالشِّين الْمُعْجَمَة ، وَهُوَ الْحِمْصِيُّ مِنْ كِبَار شُيُوخ الْبُخَارِيّ وَلَمْ يَلْقَهُ مِنْ الْأَئِمَّة السِّتَّة غَيْره . قَالَهُ الْحَافِظ
( مَنْ قَالَ حِين يَسْمَع النِّدَاء )
: أَيْ الْأَذَان وَاللَّام لِلْعَهْدِ ، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون التَّقْدِير مَنْ قَالَ حِين يَسْمَع نِدَاء الْمُؤَذِّن ، وَظَاهِره أَنَّهُ يَقُول : الذِّكْر الْمَذْكُور حَال سَمَاع الْأَذَان وَلَا يَتَقَيَّد بِفَرَاغِهِ ، لَكِنْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد مِنْ النِّدَاء تَمَامه إِذْ الْمُطْلَق يُحْمَل عَلَى الْكَامِل ، وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ عِنْد مُسْلِم بِلَفْظِ " قُولُوا مِثْل مَا يَقُول ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ ، ثُمَّ سَلُوا اللَّه لِي الْوَسِيلَة " فَفِي هَذَا أَنَّ ذَلِكَ يُقَال عِنْد فَرَاغ الْأَذَان . قَالَهُ فِي الْفَتْح
( اللَّهُمَّ )
: يَعْنِي يَا اللَّه وَالْمِيم عِوَض عَنْ الْيَاء فَلِذَلِكَ لَا يَجْتَمِعَانِ . قَالَهُ الْعَيْنِيّ
( رَبّ )
: مَنْصُوب عَلَى النِّدَاء وَيَجُوز رَفْعه عَلَى أَنَّهُ خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف ، أَيْ أَنْتَ رَبّ هَذِهِ الدَّعْوَة ، وَالرَّبّ الْمُرَبِّي الْمُصْلِح لِلشَّأْنِ ، وَلَمْ يُطْلِقُوا الرَّبّ إِلَّا فِي اللَّه وَحْده وَفِي غَيْره عَلَى التَّقْيِيد بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِهِمْ رَبّ الدَّار وَنَحْوه قَالَهُ الْعَيْنِيّ
( هَذِهِ الدَّعْوَة )
: بِفَتْحِ الدَّال . وَفِي الْمُحْكَم الدَّعْوَة وَالدِّعْوَة بِالْفَتْحِ وَالْكَسْر . قُلْت : قَالُوا الدَّعْوَة بِالْفَتْحِ فِي الطَّعَام@

الصفحة 231