كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

فِي أَثْنَائِهِ . قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي
( اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا )
: إِشَارَة إِلَى مَا فِي الذِّهْن وَهُوَ مُبْهَم مُفَسَّر بِالْخَبَرِ . قَالَهُ الطِّيبِيُّ . قَالَ فِي الْمِرْقَاة : وَالظَّاهِر أَنَّهُ إِشَارَة إِلَى الْأَذَان لِقَوْلِهِ وَأَصْوَات
( إِقْبَال لَيْلك )
: هُوَ خَبَر إِنَّ أَيْ هَذَا الْأَذَان أَوْ إِنَّ إِقْبَال لَيْلك
( وَإِدْبَار نَهَارك )
أَيْ فِي الْأُفُق وَهُوَ مَعْطُوف عَلَى الْخَبَر
( وَأَصْوَات دُعَاتك )
: أَيْ فِي الْآفَاق جَمْع دَاعٍ كَقُضَاةِ جَمْع قَاضٍ وَهُوَ الْمُؤَذِّن
( فَاغْفِرْ لِي )
: بِحَقِّ هَذَا الْوَقْت الشَّرِيف وَالصَّوْت الْمُنِيف ، وَبِهِ يَظْهَر وَجْه تَفْرِيع الْمَغْفِرَة . قَالَهُ فِي الْمِرْقَاة . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب إِنَّمَا نَعْرِفهُ مِنْ هَذَا الْوَجْه . وَحَفْصَة بِنْت أَبِي كَثِير لَا نَعْرِفهَا وَلَا أَبَاهَا .
447 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
ز S " ( وَقَالَ مُوسَى )
: بْن إِسْمَاعِيل
( قَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( أَنْتَ إِمَامهمْ )
: أَيْ جَعَلْتُك إِمَامهمْ ، فَيُفِيد الْحَدِيث ط S أَنْتَ كَمَا قُلْت ، فَيَكُون لِلدَّوَامِ . قَالَهُ اِبْن الْمَلَك
( وَاقْتَدِ بِأَضْعَفِهِمْ )
: أَيْ تَابِع أَضْعَف الْمُقْتَدِينَ فِي تَخْفِيف الصَّلَاة مِنْ غَيْر تَرْك شَيْء مِنْ الْأَرْكَان ، يُرِيد تَخْفِيف الْقِرَاءَة وَالتَّسْبِيحَات حَتَّى لَا يَمَلّ الْقَوْم . قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : ذُكِرَ بِلَفْظِ الِاقْتِدَاء تَأْكِيدًا لِلْأَمْرِ الْمَحْثُوث عَلَيْهِ لِأَنَّ مِنْ شَأْن الْمُقْتَدِي أَنْ يُتَابِع الْمُقْتَدَى بِهِ وَيَجْتَنِب خِلَافه ، فَعَبَّرَ عَنْ مُرَاعَاة الْقَوْم بِالِاقْتِدَاءِ@

الصفحة 234