كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

النَّمَرِيُّ أَنَّهُ مُسْنَد عَنْهُمْ وَقَالَ لَا يَخْتَلِفُونَ فِي هَذَا وَذَاكَ أَنَّهُمَا مُسْنَدَانِ مَرْفُوعَانِ يَعْنِي هَذَا وَقَوْل أَبِي هُرَيْرَة وَمَنْ لَمْ يُجِبْ يَعْنِي الدَّعْوَة فَقَدْ عَصَى اللَّه وَرَسُوله .
452 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( ثُمَّ يُمْهِل )
: أَيْ يُؤَخِّر
( فَإِذَا رَأَى )
: أَيْ بِلَال ، وَسَيَجِيءُ تَحْقِيق هَذَا الْحَدِيث قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم بِنَحْوِهِ وَأَتَمّ مِنْهُ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ .
453 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَبُو يَحْيَى الْقَتَّات )
: قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : أَبُو يَحْيَى الْقَتَّات بِقَافٍ وَمُثَنَّاة مُثَقَّلَة وَآخِره مُثَنَّاة أَيْضًا الْكُوفِيّ اِسْمُهُ زَاذَانُ وَقِيلَ دِينَار لَيِّن الْحَدِيث مِنْ السَّادِسَة اِنْتَهَى . سُمِّيَ الْقَتَّات لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيع الْقَتّ وَهُوَ الْحَشِيش
( فَثَوَّبَ رَجُل فِي الظُّهْر أَوْ الْعَصْر )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي . قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود التَّثْوِيب هُوَ الْعَوْد إِلَى الْإِعْلَام بَعْد الْإِعْلَام وَيُطْلَق عَلَى الْإِقَامَة كَمَا فِي حَدِيث " حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِر بَيْن الْمَرْء وَنَفْسه " وَعَلَى قَوْل الْمُؤَذِّن فِي أَذَان الْفَجْر الصَّلَاة خَيْر مِنْ النَّوْم ، وَكُلّ مِنْ هَذَيْنِ تَثْوِيب قَدِيم ثَابِت مِنْ وَقْته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ@

الصفحة 241