كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

إِلَيْهَا اُسْتُحِبَّ لَهُ حُضُورهَا
( مَسْجِد فِي بَيْته )
: أَيْ مَوْضِع صَلَاة فِيهِ
( وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّة نَبِيّكُمْ )
: قَالَ الطِّيبِيُّ : يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالسُّنَّةِ الْعَزِيمَة . قَالَ الشَّيْخ اِبْن الْهُمَام وَتَسْمِيَتهَا سُنَّة عَلَى مَا فِي حَدِيث اِبْن مَسْعُود لَا حُجَّة فِيهِ لِلْقَائِلِينَ بِالسُّنِّيَّةِ ، إِذْ لَا تُنَافِي الْوُجُوب فِي خُصُوص ذَلِكَ الْإِطْلَاق لِأَنَّ سُنَن الْهُدَى أَعَمّ مِنْ الْوَاجِب لُغَة كَصَلَاةِ الْعِيد . اِنْتَهَى . وَقَدْ يُقَال لِهَذَا الْوَاجِب سُنَّة لِكَوْنِهِ ثَبَتَ بِالسُّنَّةِ أَيْ الْحَدِيث
( لَكَفَرْتُمْ )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُؤَدِّيكُمْ إِلَى الْكُفْر بِأَنْ تَتْرُكُوا عُرَى الْإِسْلَام شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى تَخْرُجُوا مِنْ الْمِلَّة . اِنْتَهَى . وَهُوَ يُثْبِت الْوُجُوب ظَاهِرًا . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
464 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِي )
: أَيْ صَوْت الْمُنَادِي وَالْمُؤَذِّن وَمَنْ مُبْتَدَأ
( فَلَمْ يَمْنَعهُ )
: أَيْ السَّامِع
( مِنْ اِتِّبَاعه )
: أَيْ الْمُؤَذِّن
( قَالُوا )
: أَيْ الصَّحَابَة
( قَالَ )
: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( لَمْ تُقْبَل )
: أَيْ قَبُولًا كَامِلًا وَهُوَ خَبَر مَنْ ، وَهَذَا مَوْضِع التَّرْجَمَة
( مِنْهُ )
: أَيْ مِنْ السَّامِع الْقَاعِد فِي بَيْته . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده أَبُو جَنَاب يَحْيَى بْن أَبِي حَيَّة الْكَلْبِيّ وَهُوَ ضَعِيف . وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ بِنَحْوِهِ وَإِسْنَاده أَمْثَل وَفِيهِ نَظَر .@

الصفحة 256