كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

لَيْسَ بِظَاهِرٍ فِي النَّجَاسَة وَأَبْعَدَ مَنْ اِسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى نَجَاسَة الْمَنِيّ أَوْ عَلَى نَجَاسَة رُطُوبَة الْفَرْج ، لِأَنَّ الْغُسْل مَقْصُور عَلَى إِزَالَة النَّجَاسَة . اِنْتَهَى . قُلْت : قَوْلهَا مِنْ أَذًى هُوَ ظَاهِر فِي النَّجَاسَة لَا غَيْر ، وَمَا قَالَ الْحَافِظ فَفِيهِ كَمَا لَا يَخْفَى . وَحَدِيث أُمّ حَبِيبَة أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
312 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَا يُصَلِّي فِي شُعُرنَا أَوْ لُحُفنَا )
: شُعُر بِضَمِّ الشِّين وَالْعَيْن جَمْع شِعَار ، وَالْمُرَاد بِالشِّعَارِ هَاهُنَا الْإِزَار الَّذِي كَانُوا يَتَغَطَّوْنَ بِهِ . قَالَ فِي النِّهَايَة : إِنَّمَا اِمْتَنَعَ مِنْ الصَّلَاة فِيهَا مَخَافَة أَنَّ يَكُون أَصَابَهَا شَيْء مِنْ دَم الْحَيْض ، وَطَهَارَة الثَّوْب شَرْط فِي صِحَّة الصَّلَاة بِخِلَافِ النَّوْم فِيهَا . اِنْتَهَى . وَلُحُف جَمْع لِحَاف وَهُوَ اِسْم لِمَا يُلْتَحَف بِهِ
( قَالَ عُبَيْد اللَّه شَكَّ أَبِي )
: فِي هَذِهِ اللَّفْظَة أَيْ فِي شُعُرنَا أَوْ لُحُفنَا .
313 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَانَ لَا يُصَلِّي فِي مَلَاحِفنَا )
: قَالَ الْإِمَام جَمَال الدِّين بْن مَنْظُور الْمِصْرِيّ فِي لِسَان الْعَرَب : اللِّحَاف وَالْمِلْحَف وَالْمِلْحَفَة : اللِّبَاس الَّذِي فَوْق سَائِر اللِّبَاس مِنْ دِثَار الْبُرْد وَنَحْوه ، وَكُلّ شَيْء تَغَطَّيْت بِهِ فَقَدْ اِلْتَحَفْت بِهِ ، وَاللِّحَاف : اِسْم مَا يُلْتَحَف بِهِ . قَالَ أَبُو عُبَيْد : اللِّحَاف : كُلّ مَا تَغَطَّيْت بِهِ . اِنْتَهَى . وَقَالَ @

الصفحة 28