كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

وَسَلَّمَ ، وَالْوَفْد قَوْم يَجْتَمِعُونَ وَيَرِدُونَ الْبِلَاد الْوَاحِد وَافِد وَكَذَا مَنْ يَقْصِد الْأُمَرَاء بِالزِّيَارَةِ
( وَعَلَيَّ شَمْلَة )
: الشَّمْلَة الْكِسَاء وَالْمِئْزَر يُتَّشَحُ بِهِ
( فَمَا شَهِدْت مَجْمَعًا مِنْ جَرْم )
: بِجِيمِ مَفْتُوحَة وَرَاء سَاكِنَة وَهُمْ قَوْمه
( إِلَّا كُنْت إِمَامهمْ وَكُنْت أُصَلِّي عَلَى جَنَائِزهمْ إِلَى يَوْمِي هَذَا )
: فِي هَذَا رَدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ أَمَّهُمْ فِي النَّافِلَة . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِنَحْوِهِ وَقَالَ فِيهِ وَأَنَا اِبْن سِتّ أَوْ سَبْع وَلَيْسَ فِيهِ عَنْ أَبِيهِ ، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
497 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْأَوَّلُونَ )
: أَيْ مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة ، وَبِهِ صَرَّحَ فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ
( نَزَلُوا الْعَصْبَة )
: بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة الْمَفْتُوحَة وَقِيلَ مَضْمُومَة وَإِسْكَان الصَّاد الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا مُوَحَّدَة مَوْضِع بِالْمَدِينَةِ عِنْد قُبَاء ، وَفِي النِّهَايَة عَنْ بَعْضهمْ بِفَتْحِ الْعَيْن وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ
( فَكَانَ يَؤُمّهُمْ سَالِم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة )
: هُوَ مَوْلَى اِمْرَأَة مِنْ الْأَنْصَار فَأَعْتَقَتْهُ ، وَكَانَتْ إِمَامَته بِهِمْ قَبْل أَنْ يُعْتَق وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة@

الصفحة 296