كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

510 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَصَرَعَهُ )
: أَيْ أَسْقَطَهُ
( عَلَى جِذْم نَخْلَة )
: بِجِيمِ مَكْسُورَة وَذَال مُعْجَمَة سَاكِنَة وَهُوَ أَصْل الشَّيْء ، وَالْمُرَاد هُنَا أَصْل النَّخْلَة . وَحَكَى الْجَوْهَرِيّ فَتْح الْجِيم وَهِيَ ضَعِيفَة فَإِنَّ الْجَذْم بِالْفَتْحِ الْقَطْع قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ
( فَانْفَكَّتْ قَدَمه )
: الْفَكّ نَوْع مِنْ الْوَهَن وَالْخَلْع ، وَانْفَكَّ الْعَظْم اِنْتَقَلَ مِنْ مَفْصِله ، يُقَال فَكَكْت الشَّيْء أَبَنْت بَعْضه مِنْ بَعْض . قَالَ الْحَافِظ زَيْن الدِّين الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ : هَذِهِ لَا تُنَافِي الرِّوَايَة الَّتِي قَبْلهَا إِذْ لَا مَانِع مِنْ حُصُول خَدْش الْجِلْد وَفَكّ الْقَدَم مَعًا قَالَ وَيَحْتَمِل أَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ
( فَوَجَدْنَاهُ فِي مَشْرُبَة )
: بِفَتْحِ الْمِيم وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَة وَبِضَمِّ الرَّاء وَفَتْحهَا وَهِيَ الْغُرْفَة . وَقِيلَ كَالْخِزَانَةِ فِيهَا الطَّعَام وَالشَّرَاب ، وَلِهَذَا سُمِّيَتْ مَشْرُبَة فَإِنَّ الْمَشْرُبَة بِفَتْحِ الرَّاء فَقَطْ هِيَ الْمَوْضِع الَّذِي يَشْرَب مِنْهُ النَّاس
( وَلَا تَفْعَلُوا كَمَا يَفْعَل أَهْل فَارِس بِعُظَمَائِهَا )
: أَيْ بِأُمَرَائِهَا . وَفِي رِوَايَة مُسْلِم مِنْ طَرِيق اللَّيْث عَنْ أَبِي الزُّبَيْر عَنْ جَابِر : " فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ إِنْ كُنْتُمْ آنِفًا تَفْعَلُونَ فِعْل فَارِس وَالرُّوم يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكهمْ وَهُمْ قُعُود فَلَا تَفْعَلُوا " قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ مُخْتَصَرًا .@

الصفحة 313