كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

533 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مُلْتَحِفًا مُخَالِفًا بَيْن طَرَفَيْهِ )
: قَالَ الشَّوْكَانِيّ : الِالْتِحَاف بِالثَّوْبِ التَّغَطِّي بِهِ كَمَا أَفَادَهُ فِي الْقَامُوس وَالْمُرَاد أَنَّهُ لَا يَشُدّ الثَّوْب فِي وَسَطه فَيُصَلِّي مَكْشُوف الْمَنْكِبَيْنِ بَلْ يَتَّزِر [ يَأْتَزِر ] بِهِ وَيَرْفَع طَرَفَيْهِ فَيَلْتَحِف بِهِمَا فَيَكُون بِمَنْزِلَةِ الْإِزَار وَالرِّدَاء ، هَذَا إِذَا كَانَ الثَّوْب وَاسِعًا ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ ضَيِّقًا جَازَ الِاتِّزَار بِهِ مِنْ دُون كَرَاهَة اِنْتَهَى . وَقَالَ النَّوَوِيّ : الْمُشْتَمِل وَالْمُتَوَشِّح وَالْمُخَالِف مَعْنَاهَا وَاحِد هُنَا . قَالَ اِبْن السِّكِّيت : التَّوَشُّح أَنْ يَأْخُذ طَرَف الثَّوْب الَّذِي أَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبه الْأَيْمَن مِنْ تَحْت يَده الْيُسْرَى وَيَأْخُذ طَرَفه الَّذِي أَلْقَاهُ عَلَى الْأَيْسَر مِنْ تَحْت يَده الْيُمْنَى ثُمَّ يَعْقِدهُمَا عَلَى صَدْره اِنْتَهَى
( عَلَى مَنْكِبَيْهِ )
: الْمَنْكِب بِفَتْحِ الْمِيم وَكَسْر الْكَاف قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
534 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا تَرَى فِي الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد )
: أَيْ أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلَاة فِي الثَّوْب الْوَاحِد يَجُوز أَمْ لَا
( فَأَطْلَقَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِزَاره )
: أَيْ حَلَّهُ
( طَارَقَ بِهِ رِدَاءَهُ )
: مِنْ طَارَقْت الثَّوْب عَلَى الثَّوْب إِذَا طَبَّقْته عَلَيْهِ كَذَا فِي الْمَجْمَع@

الصفحة 334