كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

554 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( صَلَّى بِنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْح بِمَكَّة )
: أَيْ فِي فَتْحهَا ، كَمَا فِي رِوَايَة النَّسَائِيِّ . قَالَهُ الْحَافِظ اِبْن حَجَر
( فَاسْتَفْتَحَ سُورَة الْمُؤْمِنِينَ )
: أَرَادَ بِهِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
( حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْر مُوسَى )
: قَالَ فِي الْمِرْقَاة : وَفِي نُسْخَة بِالنَّصْبِ ، أَيْ حَتَّى وَصَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَهَارُون )
: أَيْ قَوْله تَعَالَى : { ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُون }
( أَوْ ذِكْر مُوسَى وَعِيسَى )
: وَهُوَ قَوْله تَعَالَى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ وَجَعَلْنَا اِبْن مَرْيَم وَأُمّه آيَة }
( سَعْلَة )
: قَالَ الْحَافِظ : بِفَتْحِ أَوَّله مِنْ السُّعَال وَيَجُوز الضَّمّ . وَقَالَ فِي الْمِرْقَاة : قَالَ اِبْن الْمَلَك : وَهُوَ صَوْت يَكُون مِنْ وَجَع الْحَلْق وَالْيُبُوسَة فِيهِ
( فَحَذَفَ )
: أَيْ تَرَكَ الْقِرَاءَة ، وَفَسَّرَهُ بَعْضهمْ بِرَمْيِ النُّخَاعَة النَّاشِئَة عَنْ السَّعْلَة ، وَالْأَوَّل أَظْهَر ، لِقَوْلِهِ : فَرَكَعَ وَلَوْ كَانَ أَزَالَ مَا أَعَاقَهُ عَنْ الْقِرَاءَة لَتَمَادَى فِيهَا . وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ قَطْع الْقِرَاءَة لِعَارِضِ السُّعَال وَنَحْوه أَوْلَى مِنْ التَّمَادِي فِي الْقِرَاءَة مَعَ السُّعَال أَوْ التَّنَحْنُح ، وَلَوْ اِسْتَلْزَمَ تَخْفِيف الْقِرَاءَة فِيمَا اُسْتُحِبَّ فِيهِ تَطْوِيلهَا كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي
( وَعَبْد اللَّه اِبْن السَّائِب حَاضِر لِذَلِكَ )
: أَيْ كَانَ عَبْد اللَّه حَاضِرًا فِي ذَلِكَ الْوَقْت@

الصفحة 352