كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

588 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عَطَاء )
: وَهُوَ اِبْن أَبِي رَبَاح أَحَد الْفُقَهَاء وَالْأَئِمَّة . قَالَ اِبْن عَبَّاس وَقَدْ سُئِلَ عَنْ شَيْء يَا أَهْل مَكَّة تَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ وَعِنْدكُمْ عَطَاء .
589 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَمَرَ بِالْحَرْبَةِ )
: أَيْ أَمَرَ خَادِمه بِحَمْلِ الْحَرْبَة . وَزَادَ اِبْن مَاجَهْ : وَذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلَّى كَانَ فَضَاء لَيْسَ فِيهِ شَيْء يُسْتَتَر بِهِ ، وَالْحَرْبَة دُون الرُّمْح عَرِيضَة النَّصْل
( وَالنَّاس )
: بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى فَاعِل يُصَلِّي
( وَكَانَ يَفْعَل ذَلِكَ )
: أَيْ نَصْب الْحَرْبَة بَيْن يَدَيْهِ حَيْثُ لَا يَكُون جِدَار
( فَمِنْ ثَمَّ اِتَّخَذَهَا الْأُمَرَاء )
: أَيْ فَمِنْ تِلْكَ الْجِهَة اِتَّخَذَ الْأُمَرَاء الْحَرْبَة يُخْرَج بِهَا بَيْن أَيْدِيهمْ فِي الْعِيد وَنَحْوه . وَهَذِهِ الْجُمْلَة الْأَخِيرَة فَصَّلَهَا عَلِيّ بْن مُسْهِر فَجَعَلَهَا مِنْ كَلَام نَافِع كَمَا أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ ، وَالضَّمِير فِي اِتَّخَذَهَا يَحْتَمِل عَوْده إِلَى الْحَرْبَة نَفْسهَا أَوْ إِلَى جِنْس الْحَرْبَة . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
590 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( صَلَّى بِهِمْ بِالْبَطْحَاءِ )
يَعْنِي بَطْحَاء مَكَّة وَهُوَ مَوْضِع خَارِج مَكَّة وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ الْأَبْطَح
( عَنَزَة )
: بِفَتْحِ الْعَيْن وَالنُّون وَالزَّاي عَصًا أَقْصَر مِنْ الرُّمْح لَهَا@

الصفحة 381