كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

592 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَوَضَعَ قَلَنْسُوَته )
: بِفَتْحِ الْقَاف وَاللَّام وَسُكُون النُّون وَضَمّ الْمُهْمَلَة وَفَتْح الْوَاو وَقَدْ تُبْدَل يَاء مُثَنَّاة مِنْ تَحْت وَقَدْ تُبْدَل أَلِفًا وَتُفْتَح السِّين ، فَيُقَال قَلَنْسَاة ، وَقَدْ تُحْذَف النُّون مِنْ هَذِهِ بَعْدهَا هَاء تَأْنِيث : غِشَاء مُبَطَّن يُسْتَر بِهِ الرَّأْس . قَالَهُ الْقَزَّاز فِي شَرْح الْفَصِيح . وَقَالَ اِبْن هِشَام : هِيَ الَّتِي يُقَال لَهَا الْعِمَامَة الشَّاشِيَّة . وَفِي الْمُحْكَم هِيَ مِنْ مُلَابِس الرَّأْس مَعْرُوفَة . وَقَالَ أَبُو هِلَال الْعَسْكَرِيّ : هِيَ الَّتِي تُغَطَّى بِهَا الْعَمَائِم وَتُسْتَر مِنْ الشَّمْس وَالْمَطَر كَأَنَّهَا عِنْده رَأْس الْبُرْنُس . قَالَهُ الْحَافِظ فِي فَتْح الْبَارِي .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الرَّاحِلَة النَّاقَة الَّتِي تَصْلُح لِأَنْ يُوضَع الرَّحْل عَلَيْهَا . وَقَالَ الْأَزْهَرِيّ : الرَّاحِلَة الْمَرْكُوب النَّجِيب ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى ، وَالْهَاء فِيهَا لِلْمُبَالَغَةِ .
593 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَانَ يُصَلِّي إِلَى بَعِيره )
: الْبَعِير هُوَ الْجَمَل وَيُطْلَق عَلَى الْأُنْثَى أَيْضًا وَالْجَمْع أَبْعِرَة . قَالَ الْحَافِظ : فِي هَذَا الْحَدِيث دَلِيل عَلَى جَوَاز التَّسَتُّر بِمَا يَسْتَقِرّ مِنْ الْحَيَوَان وَلَا يُعَارِضهُ النَّهْي عَنْ الصَّلَاة فِي مَعَاطِن الْإِبِل لِأَنَّ الْمَعَاطِن مَوَاضِع إِقَامَتهَا عِنْد الْمَاء وَكَرَاهَة الصَّلَاة حِينَئِذٍ عِنْدهَا إِمَّا لِشِدَّةِ نَتْنهَا وَإِمَّا لِكَوْنِ الْإِبِل @

الصفحة 385