كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
أَيْ بِالشَّمْسِ أَوْ الْهَوَاء .
325 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَكُنْت فَتًى شَابًّا عَزَبًا )
: بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَكَسْر الزَّاي هُوَ صِفَة لِلشَّابِّ . وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ أَنَّهُ كَانَ يَنَام وَهُوَ شَابّ أَعْزَب لَا أَهْل لَهُ فِي مَسْجِد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : قَوْله أَعْزَب بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّاي أَيْ غَيْر مُتَزَوِّج ، وَالْمَشْهُور فِيهِ عَزِب بِفَتْحِ الْعَيْن وَكَسْر الزَّاي ، وَالْأَوَّل لُغَة قَلِيلَة ، مَعَ أَنَّ الْقَزَّاز أَنْكَرَهَا . وَقَوْله لَا أَهْل لَهُ هُوَ تَفْسِير لِقَوْلِهِ أَعْزَب . اِنْتَهَى
( وَكَانَتْ الْكِلَاب تَبُول )
: وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ : " كَانَتْ الْكِلَاب تُقْبِل وَتُدْبِر فِي الْمَسْجِد فِي زَمَان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَلَيْسَتْ لَفْظَة ( تَبُول ) فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ
( وَتُقْبِل )
: مِنْ الْإِقْبَال
( وَتُدْبِر )
: مِنْ الْإِدْبَار ، وَهَذِهِ الْكَلِمَات جُمْلَة فِي مَحَلّ النَّصْب عَلَى الْخَبَرِيَّة إِنْ جُعِلَتْ كَانَتْ نَاقِصَة ، وَإِنْ جُعِلَتْ تَامَّة بِمَعْنَى وُجِدَتْ كَانَ مَحَلّ الْجُمْلَة النَّصْب عَلَى الْحَال
( فِي الْمَسْجِد )
: حَال أَيْضًا وَالتَّقْدِير حَال كَوْن الْإِقْبَال وَالْإِدْبَار فِي الْمَسْجِد وَالْأَلِف وَاللَّام فِيهِ لِلْعَهْدِ ، أَيْ فِي مَسْجِد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ )
: مِنْ رَشَّ الْمَاء . وَفِي ذِكْر الْكَوْن مُبَالَغَة لَيْسَتْ فِي حَذْفه كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ } حَيْثُ لَمْ@

الصفحة 42