كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

( أَمْكَنَ )
: أَيْ أَقْدَرَ
( ثُمَّ هَصَرَ ظَهْره )
: قَالَ الْخَطَّابِيّ : مَعْنَاهُ ثَنَى ظَهْره وَخَفَضَهُ ، وَأَصْل الْهَصْر أَنْ تَأْخُذ بِطَرَفِ الشَّيْء ثُمَّ تَجْذِبهُ إِلَيْك كَالْغُصْنِ مِنْ الشَّجَرَة وَنَحْوه فَتُمِيلهُ فَيَنْصَهِر أَيْ يَنْكَسِر مِنْ غَيْر بَيْنُونَة . اِنْتَهَى
( وَلَا صَافِح بِخَدِّهِ )
: أَيْ غَيْر مُبْرِز صَفْحَة خَدّه مَائِلًا فِي أَحَد الشِّقَّيْنِ
( أَفْضَى بِوَرِكِهِ الْيُسْرَى إِلَى الْأَرْض )
: أَيْ أَوْصَلَهَا إِلَى الْأَرْض . قَالَ الْجَوْهَرِيّ : أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْض إِذَا مَسَّهَا بِبَطْنِ رَاحَته . اِنْتَهَى .
( وَأَخْرَجَ قَدَمَيْهِ مِنْ نَاحِيَة وَاحِدَة )
: وَهِيَ نَاحِيَة الْيُمْنَى وَإِطْلَاق الْإِخْرَاج عَلَى الْيُمْنَى تَغْلِيب لِأَنَّ الْمُخْرَج حَقِيقَة هُوَ الْيُسْرَى لَا غَيْر ، كَذَا فِي الْمِرْقَاة . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِي إِسْنَاده عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة وَفِيهِ مَقَال .
( فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْر مُفْتَرِش )
: أَيْ لَهُمَا
( وَلَا قَابِضهمَا )
. أَيْ بِأَنْ يَضُمّهُمَا @

الصفحة 427