كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

أَيْ أَجَابَ حَمْده وَتَقَبَّلَهُ يُقَال اِسْمَعْ دُعَائِي أَيْ أَجِبْ لِأَنَّ غَرَض السَّائِل الْإِجَابَة وَالْقَبُول اِنْتَهَى . فَهُوَ دُعَاء بِقَبُولِ الْحَمْد كَذَا قِيلَ وَيَحْتَمِل الْإِخْبَار
( وَيَرْفَع )
: أَيْ يُسْنِد
( ذَلِكَ )
: أَيْ رَفْع الْيَدَيْنِ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِع أَيْ يَقُول إِنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمَرْفُوع مَا أُضِيفَ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة مِنْ قَوْل أَوْ فِعْل أَوْ تَقْرِير سَوَاء كَانَ مُتَّصِلًا أَوْ مُنْقَطِعًا
( الصَّحِيح قَوْل اِبْن عُمَر لَيْسَ بِمَرْفُوعٍ )
: قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : حَكَى الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَل الِاخْتِلَاف فِي وَقْفه وَرَفْعه وَقَالَ الْأَشْبَه بِالصَّوَابِ قَوْل عَبْد الْأَعْلَى ، وَحَكَى الْإِسْمَاعِيلِيّ عَنْ بَعْض مَشَايِخه أَنَّهُ أَوْمَأَ إِلَى أَنَّ عَبْد الْأَعْلَى أَخْطَأَ فِي رَفْعه . قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ وَخَالَفَهُ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس وَعَبْد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ وَالْمُعْتَمِر يَعْنِي عَنْ عُبَيْد اللَّه ، فَرَوَوْهُ مَوْقُوفًا عَلَى اِبْن عُمَر قُلْت وَقَفَهُ مُعْتَمِر وَعَبْد الْوَهَّاب عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ نَافِع كَمَا قَالَ لَكِنْ رَفَعَاهُ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالِم عَنْ اِبْن عُمَر أَخْرَجَهُمَا الْبُخَارِيّ فِي جُزْء رَفْع الْيَدَيْنِ وَفِيهِ الزِّيَادَة ، وَقَدْ تُوبِعَ نَافِع عَلَى ذَلِكَ عَنْ اِبْن عُمَر وَهُوَ مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الْبُخَارِيّ فِي الْجُزْء الْمَذْكُور مِنْ طَرِيق مُحَارِب بْن دِثَار عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : " كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَلَهُ شَوَاهِد " اِنْتَهَى
( وَرَوَى بَقِيَّة أَوَّله )
: أَيْ أَوَّل الْحَدِيث بِغَيْرِ ذِكْر وَإِذَا قَامَ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ
( وَأَسْنَدَهُ )
: أَيْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَرَوَاهُ الثَّقَفِيّ )
: يَعْنِي عَبْد الْوَهَّاب
( وَقَالَ فِيهِ )
: أَيْ قَالَ الثَّقَفِيّ فِي رِوَايَته
( وَهَذَا@

الصفحة 440