كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

فَهُوَ أَبُو سَعِيد الْقَطَّان الْبَصْرِيّ الْحَافِظ الْحُجَّة أَحَد أَئِمَّة الْجَرْح وَالتَّعْدِيل عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد وَهِشَام بْن عُرْوَة وَبَهْز بْن حَكِيم وَخَلْق وَعَنْهُ شُعْبَة وَابْن مَهْدِيّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق وَابْن الْمَدِينِيّ وَابْن بَشَّار وَخَلْق . قَالَ أَحْمَد : مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مِثْله ، وَقَالَ اِبْن مَعِين . يَحْيَى أَثْبَت مِنْ اِبْن مَهْدِيّ وَقَالَ مُحَمَّد بْن بَشَّار : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد إِمَام أَهْل زَمَانه . كَذَا فِي الْخُلَاصَة . وَأَمَّا سُفْيَان فَهُوَ الثَّوْرِيّ . قَالَ الْحَافِظ فِي التَّقْرِيب : ثِقَة حَافِظ فَقِيهِ عَابِد إِمَام حُجَّة مِنْ رُءُوس الطَّبَقَة السَّابِعَة وَرُبَّمَا كَانَ دَلَّسَ اِنْتَهَى . قُلْت : وَقَدْ صَرَّحَ هَاهُنَا بِالتَّحْدِيثِ ، فَانْتَفَتْ تُهْمَة التَّدْلِيس . أَمَّا سِمَاك فَهُوَ اِبْن حَرْب بْن أَوْس بْن خَالِد الذُّهْلِيُّ الْبَكْرِيّ الْكُوفِيّ أَبُو الْمُغِيرَة صَدُوق وَرِوَايَته عَنْ عِكْرِمَة خَاصَّة مُضْطَرِبَة وَكَانَ قَدْ تَغَيَّرَ بِآخِرِهِ فَكَانَ رُبَّمَا يُلَقِّن مِنْ الرَّابِعَة كَذَا فِي التَّقْرِيب . وَقَالَ الذَّهَبِيّ قَالَ أَحْمَد : سِمَاك مُضْطَرِب وَضَعَّفَهُ شَيْبَة . وَقَالَ اِبْن عَمَّار كَانَ يَغْلَط . وَقَالَ الْعِجْلِيُّ رُبَّمَا وَصَلَ الشَّيْء وَكَانَ الثَّوْرِيّ يُضَعِّفهُ وَقَالَ رِوَايَته مُضْطَرِبَة وَلَيْسَ مِنْ الْمُثْبِتِينَ . وَقَالَ صَالِح : يُضَعَّف . وَقَالَ اِبْن خِدَاش : فِيهِ لِين ، وَوَثَّقَهُ اِبْن مَعِين وَأَبُو حَاتِم . اِنْتَهَى .
قُلْت كَوْن سِمَاك مُضْطَرِب الْحَدِيث لَا يَقْدَح فِي حَدِيثه الْمَذْكُور لِأَنَّهُ رَوَاهُ عَنْ قَبِيصَة وَرِوَايَته عَنْ عِكْرِمَة خَاصَّة مُضْطَرِبَة وَكَذَا تَغَيُّره فِي آخِره لَا يَقْدَح@

الصفحة 460