كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

وَفِي الْأَفْضَل مِنْهُمَا خِلَاف كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( فَاطِر السَّمَوَات وَالْأَرْض )
: أَيْ مُبْدِعهمَا وَمُخْتَرِعهمَا
( عَالِم الْغَيْب وَالشَّهَادَة )
: أَيْ بِمَا غَابَ وَظَهَرَ عِنْد غَيْره
( أَنْتَ تَحْكُم بَيْن عِبَادِك )
: يَوْم الْقِيَامَة بِالتَّمْيِيزِ بَيْن الْمُحِقّ وَالْمُبْطِل بِالثَّوَابِ وَالْعِقَاب
( فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )
: مِنْ أَمْر الدِّين فِي أَيَّام الدُّنْيَا
( لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقّ )
: مِنْ بَيَان لِمَا
( بِإِذْنِك )
: أَيْ بِتَوْفِيقِك وَتَيْسِيرك
( إِنَّك أَنْتَ تَهْدِي مَنْ تَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم )
: جُمْلَة مُسْتَأْنَفَة مُتَضَمِّنَة لِلتَّعْلِيلِ . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
( أَبُو نُوح قُرَّاد )
: هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غَزْوَانَ الْحَرَّانِيّ أَبُو نُوح قُرَّاد عَنْ عَوْف الْأَعْرَابِيّ وَيُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق وَعَنْهُ أَحْمَد وَابْن مَعِين وَثَّقَهُ اِبْن الْمَدِينِيّ
( قَالَ مَالِك لَا بَأْس بِالدُّعَاءِ فِي الصَّلَاة إِلَخْ )
: هَذَا نَصّ صَرِيح مِنْ الْإِمَام مَالِك رَحِمَهُ اللَّه عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْس عِنْده بِقِرَاءَةِ دُعَاء الِاسْتِفْتَاح بَيْن التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة لَكِنْ الْمَشْهُور عَنْهُ خِلَافه . قَالَ الْحَافِظ تَحْت حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة قَالَ " كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْكُت بَيْن التَّكْبِير وَبَيْن الْقِرَاءَة إِسْكَاتَة " الْحَدِيث وَاسْتُدِلَّ بِالْحَدِيثِ عَلَى مَشْرُوعِيَّة الدُّعَاء بَيْن التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة خِلَافًا لِلْمَشْهُورِ عَنْ مَالِك اِنْتَهَى .@

الصفحة 472