كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

وَأُسَبِّحك تَسْبِيحًا مُقَيَّدًا بِشُكْرِك وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ اللَّهُمَّ مُعْتَرِضَة وَالْبَاء فِي وَبِحَمْدِك إِمَّا سَبَبِيَّة وَالْجَارّ مُتَّصِل بِفِعْلٍ مُقَدَّر أَوْ إِلْصَاقِيَّة وَالْجَارّ وَالْمَجْرُور حَال مِنْ فَاعِله
( تَبَارَكَ اِسْمك )
: أَيْ كَثُرَتْ بَرَكَة اِسْمك إِذْ وَجَدَ كُلّ خَيْر مَنْ ذَكَرَ اِسْمك ، وَقِيلَ تَعَاظَمَ ذَاتك
( وَتَعَالَى جَدّك )
: تَعَالَى تَفَاعَلَ مِنْ الْعُلُوّ وَالْجَدّ الْعَظَمَة أَيْ عَلَا وَرُفِعَ عَظَمَتك عَلَى عَظَمَة غَيْرك ، غَايَة الْعُلُوّ وَالرِّفْعَة
( مِنْ هَمْزه وَنَفْخه وَنَفْثه )
: تَقَدَّمَ تَفْسِيره . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
( وَهَذَا الْحَدِيث يَقُولُونَ إِلَخْ )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : وَحَدِيث أَبِي سَعِيد أَشْهَر حَدِيث فِي هَذَا الْبَاب . وَقَالَ أَيْضًا : وَقَدْ تُكُلِّمَ فِي إِسْنَاد حَدِيث أَبِي سَعِيد كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يَتَكَلَّم فِي عَلِيّ بْن عَلِيّ . وَقَالَ أَحْمَد لَا يَصِحّ هَذَا الْحَدِيث . قُلْت : وَعَلَى هَذَا هُوَ عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن نِجَاد بْن رِفَاعَة الرِّفَاعِيّ الْبَصْرِيّ وَكُنْيَته أَبُو إِسْمَاعِيل وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْر وَاحِد وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد . اِنْتَهَى . قُلْت : قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص : وَقَالَ اِبْن خُزَيْمَةَ : لَا نَعْلَم فِي الِافْتِتَاح بِسُبْحَانَك اللَّهُمَّ @

الصفحة 478