كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

331 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( سَمِعَ طَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه )
: هُوَ أَحَد الْعَشَرَة الْمُبَشَّرَة بِالْجَنَّةِ أَسْلَمَ قَدِيمًا وَشَهِدَ الْمَشَاهِد كُلّهَا غَيْر بَدْر ، وَضَرَبَ لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمه
( جَاءَ رَجُل )
: ذَكَرَ اِبْن عَبْد الْبَرّ وَعِيَاض وَابْن بَطَّال وَابْن التِّين وَابْن بَشْكُوَالٍ وَابْن الطَّاهِر وَالْمُنْذِرِيُّ وَغَيْرهمْ أَنَّهُ ضِمَام بْن ثَعْلَبَة الْمَذْكُور بِخَبَرِ أَنَس وَابْن عَبَّاس ، وَتَعَقَّبَهُ الْقُرْطُبِيّ بِاخْتِلَافِ مَسَاقهمَا وَتَبَايُن الْأَسْئِلَة بِهِمَا ، فَالظَّاهِر أَنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ
( مِنْ أَهْل نَجْد )
: صِفَة رَجُل ، وَالنَّجْد فِي الْأَصْل : مَا اِرْتَفَعَ مِنْ الْأَرْض ضِدّ اِلْتِهَامه ، سُمِّيَتْ بِهِ الْأَرْض الْوَاقِعَة بَيْن تِهَامَة أَيْ مَكَّة وَبَيْن الْعِرَاق
( ثَائِر الرَّأْس )
: أَيْ مُنْتَشِر شَعْر الرَّأْس غَيْر مُرَجَّله ، وَأَوْقَع اِسْم الرَّأْس عَلَى الشَّعْر إِمَّا مُبَالَغَة أَوْ لِأَنَّ الشَّعْر مِنْهُ يَنْبُت
( يُسْمَع دَوِيّ صَوْته )
: بِفَتْحِ الدَّال وَكَسْر الْوَاو وَتَشْدِيد الْيَاء . قَالَ فِي النِّهَايَة : هُوَ صَوْت غَيْر عَالٍ كَصَوْتِ النَّحْل . قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : أَيْ شِدَّة الصَّوْت وَبَعْده فِي الْهَوَاء فَلَا يُفْهَم مِنْهُ شَيْء كَدَوِيِّ النَّحْل وَالذُّبَاب . وَيُسْمَع بِيَاءٍ بِصِيغَةِ لِلْمَجْهُولِ وَرُوِيَ بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم الْمَعْلُوم
( وَلَا يُفْقَه )
: بِالْيَاءِ بِصِيغَةِ@

الصفحة 53