كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

بَعْد أَنْ تَمْضِي مَسَافَة أَرْبَعَة أَمْيَال . قَالَهُ الْحَافِظ فِي الْفَتْح . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
344 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَالشَّمْس )
: الْوَاو فِيهِ لِلْحَالِ وَالْمُرَاد بِالشَّمْسِ ضَوْءُهَا
( فِي حُجْرَتهَا )
: وَهِيَ بِضَمِّ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْجِيم : الْبَيْت أَيْ ضَوْء الشَّمْس بَاقِيَة فِي قَعْر بَيْت عَائِشَة
( قَبْل أَنْ تَظْهَر )
: أَيْ تَصْعَد وَتَعْلَق بِالْحِيطَانِ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ مَعْنَى الظُّهُور هَاهُنَا الصُّعُود وَالْعُلُوّ ، يُقَال ظَهَرْت عَلَى الشَّيْء إِذَا عَلَوْته ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } اِنْتَهَى . وَقَالَ النَّوَوِيّ : كَانَتْ الْحُجْرَة ضَيِّقَة الْعَرْصَة قَصِيرَة الْجِدَار بِحَيْثُ كَانَ طُول جِدَارهَا أَقَلّ مِنْ مَسَافَة الْعَرْصَة بِشَيْءِ يَسِير ، فَإِذَا صَارَ ظِلّ الْجِدَار مِثْله كَانَتْ الشَّمْس أَبْعَد فِي أَوَاخِر الْعَرْصَة . اِنْتَهَى . وَالْمُسْتَفَاد مِنْ هَذَا الْحَدِيث تَعْجِيل صَلَاة الْعَصْر فِي أَوَّل وَقْتهَا . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
345 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( بَيْضَاء نَقِيَّة )
: أَيْ صَافِيَة اللَّوْن عَنْ التَّغَيُّر وَالِاصْفِرَار .@

الصفحة 78