كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَابْن مَاجَهْ نَحْوه مِنْ حَدِيث رَافِع بْن خَدِيج عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ نَحْوه مِنْ رِوَايَة رَجُل مِنْ أَسْلَمَ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
353 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( تَغْرُب )
: هُوَ الْمَصْدَر مِنْ بَاب التَّفَعُّل
( حَاجِبهَا )
: فِي الصِّحَاح حَوَاجِب الشَّمْس نَوَاحِيهَا ، وَفِي الْمَشَارِق حَاجِبهَا حَرْفهَا الْأَعْلَى مِنْ قُرْصهَا . اِنْتَهَى . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ نَحْوه .
354 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَرْثَد )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هُوَ بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الرَّاء الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا ثَاء مُثَلَّثَة وَدَال مُهْمَلَة هُوَ مِنْ تَابِعِي أَهْل مِصْر اِحْتَجَّ الْإِمَامَانِ بِحَدِيثِهِ
( عَلَى الْفِطْرَة )
: أَيْ السُّنَّة
( إِلَى أَنْ تَشْتَبِك النُّجُوم )
: قَالَ اِبْن الْأَثِير : أَيْ تَظْهَر جَمِيعًا ، وَيَخْتَلِط بَعْضهَا بِبَعْضٍ لِكَثْرَةِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَهُوَ كِنَايَة عَنْ الظَّلَام ، وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب الْمُبَادَرَة بِصَلَاةِ الْمَغْرِب وَكَرَاهَة تَأْخِيرهَا إِلَى اِشْتِبَاك النُّجُوم ، وَقَدْ عَكَسَتْ الرَّوَافِض الْقَضِيَّة فَجَعَلَتْ تَأْخِير الْمَغْرِب إِلَى اِشْتِبَاك النُّجُوم مُسْتَحَبًّا ، @

الصفحة 87