كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 2)

اِفْتَرَضْت عَلَى أُمَّتك خَمْس صَلَوَات الْحَدِيث وَفِي الصَّلَاة عَنْ حَيْوَةَ بْن شُرَيْحٍ ق فِيهِ عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن كَثِير بْن دِينَار كِلَاهُمَا عَنْ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ ضُبَارَة بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي السُّلَيْكِ الْأَلْهَانِيِّ عَنْ دُوَيْد بْن نَافِع عَنْ الزُّهْرِيّ قَالَ : قَالَ سَعِيد فَذَكَرَهُ حَدِيث وَفِي رِوَايَة أَبِي سَعِيد بْن الْأَعْرَابِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الْمَلِك الرَّوَّاس عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم .
367 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَيْف أَنْتَ )
: أَيْ كَيْف الْحَال وَالْأَمْر بِك
( إِذَا كَانَتْ عَلَيْك أُمَرَاء )
: جَمْع أَمِير وَمُنِعَ صَرْفه لِأَلِفِ التَّأْنِيث ، وَعَلَيْك خَبَر كَانَتْ أَيْ كَانُوا أَئِمَّة مُسْتَوْلِينَ عَلَيْك
( يُمِيتُونَ الصَّلَاة )
: أَيْ يُؤَخِّرُونَهَا فَيَجْعَلُونَهَا كَالْمَيِّتِ الَّذِي خَرَجَتْ رُوحه
( أَوْ قَالَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاة )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي . قَالَ النَّوَوِيّ : وَالْمُرَاد بِتَأْخِيرِهَا عَنْ وَقْتهَا الْمُخْتَار لَا عَنْ كُلّ وَقْتهَا فَإِنَّهُ صَنِيع الْأُمَرَاء وَلَمْ يُؤَخِّرهَا أَحَد عَنْ كُلّ وَقْتهَا فَوَجَبَ حَمْل هَذِهِ الْأَخْبَار عَلَى مَا هُوَ الْوَاقِع . اِنْتَهَى . هَذَا مِنْ أَعْلَام النُّبُوَّة وَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي زَمَن بَنِي أُمَيَّة
( فَمَا تَأْمُرنِي )
: أَيْ فَمَا الَّذِي تَأْمُرنِي بِهِ أَنْ أَفْعَلهُ فِي ذَلِكَ الْوَقْت
( لِوَقْتِهَا )
: أَيْ لِوَقْتِهَا الْمُسْتَحَبّ
( فَإِنْ أَدْرَكْتهَا )
: بِأَنْ حَضَرْتهَا
( مَعَهُمْ فَصَلِّهِ )
: أَيْ الْفَرْض أَوْ مَا أَدْرَكْت أَوْ هُوَ هَاء السَّكْت قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي
( فَإِنَّهَا لَك نَافِلَة )
: أَيْ فَإِنَّهَا لَك زِيَادَة خَيْر وَعَلَيْهِمْ نُقْصَان أَجْر وَهُوَ صَرِيح فِي@

الصفحة 98