كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)
يُرَاد بِهِ الْإِقَامَة لِلصَّلَاةِ كَذَا نَقَلَهُ مَيْرك عَنْ الْأَزْهَار . قَالَ اِبْن حَجَر : وَفِيهِ دَلَالَة ظَاهِرَة لِمَنْ قَالَ بِوُجُوبِ الْأَذَان وَالْإِقَامَة عَلَى الْكِفَايَة ، وَقِيلَ أَيْ أَحْضِرْ قَلْبك وَانْوِ وَكَبِّرْ فَأَقِمْ الصَّلَاة أَوْ أَحْضِرْ قَلْبك وَاسْتَقِمْ ، كَذَا فِي الْمِرْقَاة .
731 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ جَعْفَر بْن الْحَكَم )
: هُوَ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه بْن الْحَكَم بْن رَافِع الْأَنْصَارِيّ الْأَوْسِيّ الْمَدَنِيّ عَنْ أَنَس وَمُحَمَّد بْن لَبِيَدِ وَسُلَيْمَان بْن يَسَار ، وَعَنْهُ اِبْنه عَبْد الْحَمِيد وَيَزِيد بْن أَبِي حَبِيب وَاللَّيْث مُوَثَّق
( عَنْ جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ )
: هُوَ عَبْد اللَّه بْن الْحَكَم الْمَذْكُور
( عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن شِبْل )
: بِكَسْرِ الشِّين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُوَحَّدَة اِبْن عَمْرو بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ الْأَوْسِيّ الْمَدَنِيّ أَحَد النُّقَبَاء نَزِيل حِمَّص مَاتَ أَيَّام مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( عَنْ نَقْرَة الْغُرَاب )
: بِفَتْحِ النُّون يُرِيد الْمُبَالَغَة فِي تَخْفِيف السُّجُود وَأَنَّهُ لَا يَمْكُث فِيهِ إِلَّا قَدْر وَضْع الْغُرَاب مِنْقَاره فِيمَا يُرِيد أَكْله . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : هِيَ أَنْ لَا يَتَمَكَّن الرَّجُل مِنْ السُّجُود فَيَضَع جَبْهَته عَلَى الْأَرْض حَتَّى يَطْمَئِنّ سَاجِدًا ، فَإِنَّمَا هُوَ أَنْ يَمَسّ بِجَبْهَتِهِ فَيَضَع جَبْهَته عَلَى الْأَرْض حَتَّى يَطْمَئِنّ سَاجِدًا ، فَإِنَّمَا هُوَ أَنْ يَمَسّ بِجَبْهَتِهِ أَوْ بِأَنْفِهِ الْأَرْض كَنَقْرَةِ الطَّائِر ثُمَّ يَرْفَعهُ
( وَافْتِرَاش السَّبُع )
: وَهُوَ أَنْ يَضَع سَاعِدَيْهِ عَلَى الْأَرْض فِي السُّجُود
( وَأَنْ يُوَطِّن )
: بِتَشْدِيدِ الطَّاء وَيَجُوز تَخْفِيفهَا
( الرَّجُل الْمَكَان فِي الْمَسْجِد كَمَا يُوَطِّن الْبَعِير )
: فِيهِ وَجْهَانِ أَحَدهمَا أَنْ يَأْلَف مَكَانًا مَعْلُومًا مِنْ الْمَسْجِد لَا يُصَلِّي إِلَّا فِيهِ كَالْبَعِيرِ لَا يَأْوِي مِنْ عَطَنه إِلَّا إِلَى مَبْرَك دَمِث قَدْ أَوْطَنَهُ@
الصفحة 104